"إيساكوم" تدعو المجتمع الدولي إلى التحرك لمواجهة تغول الاحتلال المغربي على المدنيين الصحراويين العزل

الصحراء الغربية
18/02/2024 - 14:10

أدانت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي "إيساكوم" استمرار دولة الاحتلال المغربي في تكريسها سياسة القمع والتمييز ومحاولات الاقتلاع والتهجير والطرد التي يتعرض لها الصحراويون، داعية المجتمع الدولي الى التحرك بشكل فاعل وجدي لمواجهة "تغول" و "استقواء" الاحتلال المغربي على المدنيين الصحراويين العزل.

وأوضحت الهيئة الصحراوية، في بيان، أن "سلطات الاحتلال المغربي شنت يوم 13 فيفري 2024، حملة هدم بالسواحل الصحراوية بمنطقة "لمعيرضات، تارومة، واكطي باباعلي"، بالقرب من مدينة العيون المحتلة طالت مختلف البنايات والأكواخ و خيم الصحراويين، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال تتذرع لتنفيذ هذا الهدم بـ "دعوى الحملة على الهجرة السرية أو وقوعها في مناطق استثمارية".

لكن الحقيقة غير ذلك، تضيف "ايساكوم"، حيث أن "الهدم يعد سياسة قديمة جديدة تنتهجها سلطات الاحتلال هدفها إلغاء وجود الصحراويين لصالح المستوطنين المغاربة الذين أغرقت بهم المناطق المحتلة"، مستدلة بقرى الصيد التي أحدثتها دولة الاحتلال المغربي منذ سنوات على طول الشريط الساحلي والتي تأوي عشرات الآلاف من المستوطنين المغاربة.

واعتبرت "إيساكوم" هذه المستوطنات "دليلا على مقاربة خنق الصحراويين وحرمانهم حتى من البحث عن متنفسات خارج المدن، التي تعد سجنا کبيرا و مسرحا لشتى صنوف الانتهاكات الحقوقية"، مبرزة أن سلطات الاحتلال من خلال "سياسة هدم البنايات خارج المدن بشكل ممنهج تهدف إلى منع أي تجمع للصحراويين وأن عمليات هدم هذه البنايات تتم بوتيرة سريعة ودون إخطار أصحابها ويتم العبث بمحتوياتها".

وذكرت في السياق بأن "سلطات الاحتلال المغربي سبق وأن هدمت عشرات بنايات الصحراويين بضواحي بوجدور، الداخلة، العيون والسمارة المحتلة، ورافق ذلك منح مئات الهكتارات من الأراضي الصحراوية المحتلة للأجانب.

لجنة (كوديسا) تدعو مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته

وفي وقت سابق، نددت لجنة حماية المدنيين الصحراويين لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية (كوديسا) بمواصلة قوة الاحتلال المغربي ارتكابه جرائم الإخلاء والتهجير القسري ومصادرة ممتلكات المدنيين الصحراويين بالأراضي المحتلة، تمهيدا لعملية استيطان واسعة.

كما نددت "كوديسا" باستمرار قوة الاحتلال المغربي في قتل المدنيين شرق جدار التقسيم الرملي (الذل والعار) وهدم وحرق الممتلكات المدنية للمدنيين الصحراويين بسواحل الجزء المحتل من الصحراء الغربية وغيرها من المناطق الأخرى.

وجددت اللجنة الصحراوية تشبثها بضرورة أن يتحمل مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة المسؤولية في إجراء تحقيق دولي يفضي إلى تقديم قوة الاحتلال المغربي أمام محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية ضمانا لعدم إفلاتها من العقاب وتحقيقا للعدالة الدولية من أجل إنصاف المدنيين الصحراويين باسترجاع لممتلكاتهم المدنية وتعويضهم على ما لحق بهم من أضرار جسيمة وخطيرة مع العمل على تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والسيادة على ثرواته.

كما ناشدت "كوديسا " اللجنة الدولية للصليب الأحمر التحرك العاجل والتدخل لحماية المدنيين الصحراويين ومساعدتهم و حماية ممتلكاته وإنشاء مكتب دائم بالصحراء الغربية.الجالية الصحراوية بأوروبا تشجب "الأعمال الإرهابية المخزنية الشنيعة" بحق المدنيين الصحراويين.

الجالية الصحراوية بأوروبا تحول مدن الصحراء الغربية إلى سجن كبير

بدورها،شجبت الجالية الصحراوية بأوروبا "الأعمال الإرهابية المخزنية الشنيعة" بحق المدنيين الصحراويين، مشيرة إلى أن الاحتلال المغربي يمعن في انتهاك حقوق الشعب الصحراوي وحول المدن المحتلة إلى "سجن كبير خارج التغطية الإعلامية والحقوقية".

وعبرت الجالية الصحراوية في بيان لها عن رفضها وقلقها الشديد تجاه حرق ومصادرة أراضي العائلات الصحراوية بالقوة، وتجاه "التنكيل والهمجية المتمثلة في تفكيك المنازل وحرقها ومصادرة الأراضي بالقوة التي تعرضت لها العائلات صحراوية خلال هذه الأيام"، وما صاحب ذلك "من مظاهر القوة المفرطة والتعدي عل السكينة الأهلية والدوس على حرمات الصحراويات والتعدي على وقار الشيوخ وبراءة الأطفال".

وأشارت الجالية الصحراوية إلى أن "الهجمات الهمجية المتكررة التي ما فتئ يتعرض لها الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية أخذت تتنوع في وحشيتها، حيث تمعن سلطات الاحتلال في أساليب التنكيل والطرد والحرمان وقطع الأرزاق والسجون والاستنطاق خارج عن القانون".

كما أبرزت في السياق، أن الاحتلال المغربي حول المدن الصحراوية المحتلة إلى "سجن كبير خارج التغطية الإعلامية والحقوقية" وكل هذا - تضيف- "في ظل الحرمان من خيرات الوطن واستنزافها الجشع".

وفي ختام البيان، أعلنت الجالية الصحراوية بأوروبا عن "تضامنها الدائم واللامشروط مع كل فعاليات وجماهير المقاومة الصحراوية في الأرض المحتلة"، مشيدة بصمودهم  وداعية لإشعال الأرض تحت أقدام المحتلين، تجسيدا لعهد الشهداء وترجمة لشعار المؤتمر الـ16 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة".