أبرز، الداه صهيب، رئيس فريق الصداقة البرلمانية الموريتانية الجزائرية، اليوم الثلاثاء، امتلاك الجزائر قدماً راسخاً وطويلاً جداً في الغاز، على نحو يحيل إلى أهمية دور الجزائر عشية تنظيمها قمة منتدى مصدّري الغاز (29 فيفري – 2 مارس 2024).
في حوار خصّ به "الإذاعة الجزائرية"، تمنى الداه صهيب أن تقدّم الجزائر يد المساعدة والعون لموريتانيا من خلال ما تكتسبه من خبرات، مع اقتراب موريتانيا من تحقيق اكتشافات غازية هامة في العام 2024.
ولفت الداه صهيب إلى أنّ علاقات الجزائر وموريتانيا في أوجّ ازدهارها حالياً، مركّزاً على أنّ العلاقات الثنائية متميّزة وضاربة في التاريخ، والجزائر كانت من أوائل الدول التي مدّت يد المساعدة لموريتانيا بعد استقلالها، من خلاك سكّ العملة المحلية "الأوقية"، وتكوين الجزائر للآلاف من كوادر موريتانيا، ما يجعل علاقات الجزائر وموريتانيا نموذجية عربياً وإفريقياً.
وأردف الداه صهيب: "يجمع الجزائر وموريتانيا، حسن الجوار والدم والجغرافيا"، مشيراً إلى ما تشهده علاقات الدولتين في ظلّ حكم الرئيسين السيد عبد المجيد تبون، والموريتاني، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من زيارات مكوكية وزخم دبلوماسي نوعي، ولاحظ الداه صهيب أنّ أول زيارة دولة أدّاها الغزواني كانت إلى الجزائر، فضلاً عن زيارة رئيس البرلمان الموريتاني، محمد بمب مكت، للجزائر مؤخراً.
وأشاد الداه صهيب بكثافة الزيارات المتبادلة بين كبار مسؤولي ورجال أعمال البلدين، وتقدّم سلطات الجزائر وموريتانيا في تنفيذ خطط التعاون الاقتصادي، من خلال تجسيد طريق "تندوف – الزويرات"، الذي كان حلماً وبات وشيك التجسيد بما سيسهّل تدفق البضائع والسلع على المحورين، ويعزّز محور الجزائر نواكشوط كنموذج متميّز في شمال إفريقيا.
شعب واحد في دولتين
تابع الداه صهيب: "الجزائر وموريتانيا شعب واحد في دولتين، لذا نتمنى أن تتعزّز العلاقات اقتصادياً وثقافياً، وسائر مناحي التعاون المشترك، وموريتانيا تمتلك أغنى شواطئ العالم بالأسماك على امتداد 750 كيلومتراً، وهو من شأنه استقطاب المستثمرين الجزائريين، تماماً مثل الأراضي الزراعية الشاسعة في موريتانيا، وما تتفرد به من خامات الهواء والماء، كما أنّ الجزائر تمتاز بمواردها الكبيرة جداً ونتمنى أن تغزو أسواق موريتانيا، ما من شأنه رفع مستوى الشراكة الجزائرية الموريتانية إلى مصفٍ استراتيجي.
وبشأن قادم العلاقات الجزائرية الموريتانية، وقدرتها على حسم جيوب الفقر وآفات التهريب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، أشار الداه صهيب إلى تمتع موريتانيا بمناخ هادئ في ظلّ الرؤية الأمنية الثاقبة للرئيس الغزواني في محيط يمور بالأزمات، وعليه اقترح محدثنا تكثيف الدولتين للتعاون المشترك وتكثيف الدوريات على الحدود، ومن ثمّ تكريس الوعي الأمني اليقظ.
مبعوث الإذاعة الجزائرية إلى نواكشوط – رابـح هوادف