تمتاز منصة الغاز في حاسي رمل (110 كيلومترات جنوبي ولاية الأغواط)، بجودة إنتاجها المتموقع في قمة العالم، كما تتسّم المديرية الجهوية لمجمع سوناطراك بحاسي رمل، بديناميكية بارزة تعتمد أرقى مقاييس الاستكشاف والإنتاج والتسويق.
في تصريح خاصٍ بـ "ملتيميديا الإذاعة الجزائرية"، تطرّق مجيد أمقران مدير مصلحة الجيولوجيا والدراسات لمديرية سوناطراك الجهوية بمنطقة حاسي رمل، إلى جوانب متعددة تخصّ المنصة الغازية بحاسي رمل مفخرة الجزائر، والتي تعتبر من أكبر محطات الغاز على مستوى العالم، كما تتبوأ الصدارة في إفريقيا، كما تسهم منصة حاسي رمل إلى حد كبير في جعل الجزائر شريكاً موثوقاً به، كما تلعب دوراً فارقاً إلى حدٍ كبير في التأمين الطاقوي للجزائر، وتلبية حاجيات الزبائن على المستويين المحلي والعالمي.
وتقدّر الطاقة الإنتاجية السنوية لحقل حاسي رمل بحوالي المائةَ مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، كما تستوعب حاسي رمل ثلاث محطات ضغط، ما يسمح لها بالإبقاء على منصة إنتاج تقدر بمائة وتسعين مليون متر مكعب قياسي يومياً، بكُلفة استثمار إجمالية قاربت المليار والمائتي مليون دولار.
ويشغّل حقل حاسي رمل في حدود الأربعة آلاف عامل ذوي كفاءات عالية في ميدان الغاز، كما تخضع منشآت حاسي رمل للمعايير الدولية الخاصة بالنظافة والأمن والبيئة، ما يعزّز مكانة الجزائر وسمعتها الدولية كشريكٍ موثوقٍ في توفير الامدادات، وأدوارَ مجمعِ سوناطراك في تموين سائر الزبائن التقليديين بالغاز.
وتدّعمت القدرات الطاقوية بحاسي رمل تدعّمت بعديد المنشآت "النوعية"، في خطوة من شأنها مواكبة التطورات الحاصلة في ميدان الغاز وتلبية احتياجات السوق الوطنية في مجال الكهرباء وضمان التموين المحلي، فضلاً عن تحسين نوعية الخدمات المقدّمة للزبائن.
ولا بدّ من التنويه بأنّ حقل حاسي رمل الاستراتيجي مجهّزٌ بأحدث التجهيزات التقنية والرقمية، ويراهن على المزيد من التطوير وضخ إمكانياتٍ غازيةٍ هامةٍ، في ظلّ بلوغ الاحتياطات المكتشفة منحًى ضخماً يلامس حوالي الأربعمائة مليار متر مكعب من الغاز خلال السنوات القادمة.
الديناميكية البارزة في منطقة حاسي رمل، على صعيد تعزيز قوة ضخ الغاز المنقول، تدعّمت بمشروع "بوستينغ 3" الذي أتى ليقوّي أمن الجزائر الطاقوي ضمن استراتيجية سوناطراك لزيادة قدرات الإنتاج، وإنشاء قدرات ضغط عالية تكمّل مشروعي بوستينغ 1 وبوستينغ 2.
ويحرص مجمع سوناطراك على تطبيقات الطاقة النظيفة، مع الإبقاء على مستويات ضغط الشحن الضرورية لسير منشآت المعالجة الموجودة، ويتشكل تصميم وحدات حاسي رمل من عدة تجهيزات فاصلة متتالية وآليات تصفية تسمح بإنتاج ثلاثة أنواع: الغاز الجاف، الغاز المكثف وغاز البترول المميع.
يجدر التنويه أنّ الجزائر ستحتضن قمة منتدى مصدّري الغاز (29 فيفري – 2 مارس 2024)، في موعد بالغ الأهمية.
رابـــح هوادف – ملتيميديا الإذاعة الجزائرية