أجمع ثلة من مشايخ الجزائر المختصين في العلوم الشرعية اليوم الأحد، على أن جامع الجزائر، صرح ديني شامخ ومنارة الاعتدال والوسطية والقلعة الحصينة للمرجعية الدينية الوطنية ومفخرة للجزائر وللأمة الإسلامية جمعاء.
في هذا الصدد أكد عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، لإذاعة القرآن الكريم، أن "هذا الصرح الديني والعلمي له دلالات عظيمة وأهمية بالغة في بلادنا، فهو الجامع لشعبها وكلمتها وموحد للقلوب وهو القلعة الحصينة لمرجعيتها الدينية".
وأبرز الشيخ محمد المأمون القاسمي أن "تشيده بأرض المحمدية التي كانت تسمى في عهد الاحتلال باسم الكردينال "لافيجري" الذي عمل جاهدا لنشر التنصير له دلالات كبيرة" وبأن "الله شاء بعد استعادة الاستقلال أن يختار هذا المكان ليقام عليه جامع الجزائر، وهي الرمزية التي أشار إليها رئيس الجمهورية في مناسبات عدة وهو يتحدث عن هذا المشروع الحضاري الواعد".
من جانبه أوضح مدير ديوان عمادة جامع الجزائر، بوزيد بومدين، أن "تأسيس مدرسة دكتوراه بجامع الجزائر بتوجيهات من رئيس الجمهورية ليكون الجامع جامعة في نفس الوقت تتخرج منها النخب العلمية والدينية ذات المستوى العالي".
وفي ذات السياق، أبرز مدير المدرسة العليا للعلوم الإسلامية بجامع الجزائر، البروفيسور عبد القادر بن عزوز، أن "هذا المعلم الديني لن ينحصر في هيكل روحي تعبدي بل تعداه الى مؤسسة علمية فكرية وأكاديمية تحت مسمى "دار القرآن"،حيث تم إنشاء مدرسة عليا للعلوم الإسلامية وفتح باب التسجيلات لإجراء مسابقة وطنية في الدكتوراه بعنوان الموسم الجامعي 2023 -2024".
أما الدكتور، محمد بن زعمية، فقد شدد على أن "جامع الجزائر أسس لتحقيق الأهداف الحقيقة للمسجد في الإسلام الصلاة واعتبره مكان للعلم ونشر الفضيلة بين الناس".
هذا ويجسد جامع الجزائر وبزاوية استشرافية معالم الجزائر الجديدة على تحصين المجتمع فكريا ودينيا ونشر نور العلم وحمل ثوابت الامة والهوية الوطنية ومنارة عالية للوسطية والاعتدال.