أكد وزير الطاقة و المناجم، محمد عرقاب، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، أن القطاع يولي أهمية قصوى لتطوير المناجم بناء على توجيهات رئيس الجمهورية، من أجل تسريع عملية تنويع الاقتصاد الوطني، كاشفا انه سيتم الانطلاق في أشغال فتح منجم الفوسفات المدمج بولاية تبسة في أكتوبر القادم.
وقال الوزير، خلال جلسة استماع للجنة الشؤون الاقتصادية بالمجلس الشعبي الوطني، برئاسة رئيسها، قراش توفيق، وبحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان، بسمة عزوار، أن القطاع يعمل على"إنجاز المشاريع المهيكلة التي ستمكن من خفض فاتورة الاستيراد وخلق الآلاف من مناصب الشغل، ومنها مشروع الفوسفات المدمج بتبسة والذي سيتم "الانطلاق في أشغال فتح منجمه في أكتوبر 2024 من طرف مجمع سونارام مباشرة مع انتهاء عملية نقل البقايا الأثرية الموجودة على مستوى المنجم".
كما تطرق الوزير إلى مشروع الزنك بواد أميزور ببجاية، والذي سيكون الانطلاق في بناء منجمه في أفريل القادم، فضلا عن مشروع الحديد الضخم بغارا جبيلات، و الذي تم إطلاقه نهاية نوفمبر على أن يدخل حيز الخدمة في سبتمبر 2026.
وبخصوص الإطار التشريعي، ذكر بسعي القطاع إلى تعديل قانون المناجم بغية تحسين مناخ الأعمال عن طريق وضع إجراءات تحفيزية لجذب المستثمر الوطني والأجنبي وكذا رؤوس الأموال والخبرات التقنية.
كما يعمل القطاع على تعديل القانون المتعلق بالكهرباء من أجل ملاءمته مع واقع ونشاطات إنتاج وتوزيع الكهرباء في الجزائر بإدخال أحكام متعلقة بالطاقات المتجددة والانتقال الطاقوي.
وذكر عرقاب، من جهة أخرى، ببرنامج تطوير الطاقات المتجددة بأنواعها، مشيرا إلى أن قطاعه يساهم، أيضا،في تعزيز الأمن المائي للبلاد عن طريق استغلال 11 وحدة تصفية لمياه البحر عن طريق الشراكة، وثلاثة بالاستغلال المباشر لسوناطراك.
ونوه الوزير، بالمناسبة، بالمكانة المرموقة التي باتت تحظى بها الجزائر على مستوى الهيئات والمنظمات الدولية الطاقوية، لافتا إلى أهمية مخرجات القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، التي احتضنتها الجزائر مؤخرا والتي انبثقت على إثرها "قرارات سيادية جسدت في إعلان الجزائر".
من جهته، اعتبر رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية بالمجلس إعلان الجزائر "خطوة ناجحة في طريق الاستقرار الطاقوي على المستوى العالمي، ومكسبا للصناعة الغازية في العالم، وخطوة تكرس دور المنتدى كقوة في السوق".