أبرز منتدى الدول المصدرة للغاز، اليوم الأربعاء، أنّ دور الغاز الطبيعي في الفلاحة والأمن الغذائي العالمي سيتزايد، بما سيعزز أكثر دور الغاز في دعم الأمن الغذائي العالمي، على نحو يؤكّد مخرجات قمة الغاز الأخيرة بالجزائر.
في مقال تحليلي نُشر ضمن التقرير الشهري للمنتدى حول سوق الغاز لشهر مارس الجاري، أفيد أنّ "دور الغاز الطبيعي في الفلاحة والأمن الغذائي العالمي سيتزايد مستقبلاً مع التطورات التكنولوجية وتطور حركية الأسواق والابتكار في مجال انتاج الأسمدة والاستخدام الأكثر فعالية للغاز وتطوير التكنوجيات الفلاحية".
وأبرز المقال الموسوم "الغاز الطبيعي كحجر الزاوية للأمن الغذائي العالمي"، الدور المحوري للغاز الطبيعي في الأمن الغذائي العالمي لاسيما بالنظر لمساهمته في إنتاج الاسمدة و دعم القطاع الفلاحي من نواحي شتى.
وأكد المنتدى أنّ "الغاز الطبيعي يعد حجر الزاوية للأمن الغذائي العالمي حيث يلعب دوراً أساسياً في انتاج الاسمدة وفي دعم مختلف جوانب قطاعات الفلاحة والصناعة الغذائية".
وتعدّ مساهمة هذا المورد الطاقوي في تحسين كل من المردود الفلاحي ووفرة الغذاء وفي دعم التنمية الاقتصادية مساهمة "معتبرة"، ولفت المنتدى إلى أنّ استقرار أسواق الغاز الطبيعي مرتبط أيضاً بالأمن الغذائي العالمي، مؤكداً أنه "من الحتمي مواصلة الاستثمار في إنتاج الغاز الطبيعي على مستوى نشاط المصب على غرار الأسمدة، وتعزيز سلاسل القيم اللوجستية من أجل ضمان الوصول إلى هذه المنتجات الهامة ووفرتها بأسعار معقولة".
وشدّد المقال نفسه على أنّه في وقت يواجه العالم تحدي إطعام ساكنة العالم المتزايدة، فإنّ "الاستعمال المستدام والفعّال للغاز الطبيعي سيبقى عاملاً أساسياً لضمان الأمن الغذائي العالمي".
إسهام الأسمدة في الفلاحة العصرية
تطرق المقال إلى دور الأسمدة في الفلاحة العصرية نظرا لمساهمتها بشكل معتبر في زيادة المردود الفلاحي و في الانتاج الغذائي بشكل عام.
وبحسب المنتدى، تساهم الاسمدة بنصف الانتاج الغذائي العالمي، وهذا بالاستناد على تقديرات مختلفة، مضيفاً أنّ غياب الاسمدة قد يؤدي إلى تراجع حادٍ في وفرة الأغذية وهو ما يزيد من حدّة الأزمة الغذائية الحالية.
وأضاف المقال ذاته أنّ انتاج الاسمدة يعتمد بشكل قوي على الغاز الطبيعي، وتعدّ الأسمدة أهمّ مادة أولية في مزيج الأمونياك، الذي يعتبر المكوّن الأساس للأسمدة الآزوتية.
ويعدّ تأثير الأسمدة المستخرجة من الغاز الطبيعي "هاماً" في رفع مردود المحاصيل الفلاحية لا سيما الاساسية منها كالقمح والأرز، هذا الأخير زاد بشكل معتبر بفضل استخدام الأسمدة الآزوتية.
ووفق المقال، فإنّ دور الغاز الطبيعي في الأمن الغذائي العالمي يتجاوز انتاج الأسمدة، كونه يستخدم كذلك في شتى المجالات الفلاحية و الانتاج الغذائي.
وأكد المنتدى في المقال أنّ استخدام الغاز الطبيعي في الفلاحة، له آثار اقتصادية أوسع، موضّحاً أنّه بتحسين المردودية الفلاحية يساهم الغاز في تحسين الوضع الاقتصادي للفلاحين والمجموعات الريفية ما يحفّز النمو الاقتصادي.
وانتهى المقال إلى أنّ "الدول التي لها موارد غازية تتمتع بمزايا تنافسية في الانتاج الفلاحي، ويؤدي ذلك إلى زيادة صادرات المنتجات الفلاحية ما يساهم في وفرة الأغذية وتحفيز التجارة العالمية.