الذكرى الـ 65 لاستشهاد العقيدين عميروش وسي الحواس: تاريخ حي يمنح القوة

العقيدان عميروش وسي الحواس
28/03/2024 - 16:04

تشكّل الذكرى الـ 65 لاستشهاد العقيدين عميروش (1926 – 1959) وسي الحواس (1923 – 1959)، تاريخاً حياً يمنح القوة.   

وفي كلمة ألقاها بمقبرة الشهداء بجبل ثامر ببلدية سيدي أمحمد، أكّد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، اليوم الخميس بمسيلة، أنّ إحياء الذكرى تمثّل "سانحة عظيمة نستحضر من خلالها تضحيات أولئك الذين سطروا في ذاكرة الوطن تاريخا حافلا مشرفا بالوفاء".

أوضح الوزير أن "إحياء هذه الذكرى المجيدة عرفان بتضحيات الشهداء الأبرار واستذكار لمآثرهم وتحسيس للأجيال بمعاني الوطنية والفداء، واستحضار لمدى عظمة التحدي التاريخي، الذي خاضه بنات وأبناء الجزائر البواسل".

وتابع: "الشهداء الأبطال هم النهج والقدوة وهم وحدهم من يلهموننا خط السير"، معتبراً إياهم "معالم الطريق الذي تتحصن به الأجيال، وفخراً وطاقة معنوية وقيمية لصون هذا الوطن لما رسموه من معاني الرجولة والتضحية بأرواحهم ودمائهم الزكية الطاهرة، وصنعوا في الجبال والوهاد مجد الوطن وسُؤدد الأمة".

وأضاف ربيقة أنّ ذكرى استشهاد العقيدين عميروش وسي الحواس وكل شهداء الجزائر "ستظل حية وحاضرة في ذاكرة الأجيال، خالدة في الوجدان"، واصفاً تضحياتهم بـ "القوة التي تزيدنا عزيمة وإصراراً وتماسكا وتلاحماً للبذل والعطاء والتضحية للوطن ومن أجله".

ولاحظ الوزير: "هذا ما أكد عليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في كلمته بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للشهيد لسنة 2024، وتشديده على أنّه في آفاق هذه الأرض، نستمد وديعة الشهداء من خصالهم في التضحية ونكران الذات، العزيمة والقدرة على مواصلة الأشواط والمراحل نحو الأهداف السامية والغايات الوطنية النبيلة التي أسّس منطلقاتها شهداؤنا بأنهار من الدماء".

وكان وزير المجاهدين وذوي الحقوق أعطى بالمناسبة إشارة انطلاق مشروع توسعة متحف العقيدين سي الحواس وعميروش ببلدية سيدي أمحمد والذي سيشمل إنجاز قاعة للاستقبال وأخرى للعرض، إضافة إلى التهيئة الخارجية لساحة العلم وسياج الجدار الخارجي للمتحف، وهي العمليات التي خُصّص لها غلاف مالي يقدّر بـ 48 مليون دج.

في هذا الإطار، قام ربيقة بتكريم مجموعة من المجاهدين وعائلات الشهداء المنحدرين من المنطقة، إضافة إلى تسليم جوائز للحائزين على المراكز الثلاث الأولى ضمن المسابقة الوطنية حول سيرة العقيدين سي الحواس وعميروش المنظمة من طرف مديريتي التربية والمجاهدين و ذوي الحقوق بالمسيلة، كما دشّن نصباً تذكارياً مخلّداً لمعركة بودنزير (الثالث مارس 1959) في جبل أمساعد.