تناولت حصة "العالم في أرقام" لإذاعة الجزائر الدولية هذا السبت القضية الفلسطينية في ظل احياء الشعب الفلسطيني الذكرى الـ 48 ليوم الأرض الفلسطيني عندما استضافت كل من الباحث الجزائري في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بطاهر سيد احمد و ممثل حركة حماس بالجزائر يوسف حمدان
وفي هذا الخصوص، اعتبر الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بطاهر سيد احمد، أنّ هذا اليوم يشكل ركيزة أساسية, يعمل من خلالها الشعب الفلسطيني على استرداد حقوقه التاريخية بالحفاظ على الارض التي تشكل قضية وجود حيث يعمل الكيان الصهيوني استهداف الوجود الفلسطيني من خلال مصادرة الاراضي.
وشكلت المناسبة فرصة للعودة الى الحيثيات التاريخية التي تميز هذا اليوم لاسيما عندما أصدرت سلطات الاحتلال الصهيوني قرارا يقضي بمصادرة 21 الف دونم من اراضي الفلسطنيين بهدف افراغ الارض من اصحابها وقدّم اثرها الفلسطنيون عدد من الشهداء دفعا عن ارضهم واعتقل الالاف من عرب 48 كما اصبح يطلق علهم.
وتتواصل هذه السياسة الاستعمارية التي تعمل على التغيير الديموغرافي بفلسطين حتى بمحاولة طمس الهوية الفلسطينية بسياسة التهويد المنتهجة التي ادت حتى الى تراجع اللغة العربيى بالبلاد.
من جهته، ممثل حركة حماس بالجزائر، يوسف حمدان،اعتبر ان ذكرى يوم الارض ترمز الى ارتباط الشعب الفلسطيني بأرضه واستماتته في الدفاع عليها كما اصبحت المناسبة التي تعود منطلقاتها الى قبل 48 سنة، سانحة ليلتفّ حولها الشعب الفلسطيني ويلتف حولها عمقها العربي والاسلامي للدلالة على ان هذه الارض المقدسة ليس للفلسطنيين وحدهم بل هي ارض وقف اسلامي فيها القدس شقيقة مكة والمدينة ومجفون بها الذراع الطاهرة لسيدي بومدين الغوث التلمساني الجزائري، قائد جهاد المغاربية مع صلاح الدين الايوبي وفيها باب المغاربة وغيرها من الارث العربي والاسلامي.
وتأتي الذكرى والشعب الفلسطيني يخوض مقاومة اسطورية منذ أكثر من 6 اشهر ضد الكيان المجرم الذي يعيث فسادا وقتلا في حق الفلسطينيين في غزّة وغيرها الذين يقدمون التضحيات الجسيمة دفاعا عن الارض والعرض.
ومن خلال برنامج "العالم في ارقام" في ارقام وجهت دعوة الى الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته واطيافه الى وحدة الصف والجهود للعمل على دحر الاستعمار الصهيوني واستعادة كافة الحقوق المسلوبة والمنهوبة كما تنسب الدعوة على العالمين العربي و الاسلامي بان تبقى القضية الفلسطينية قضية امّة.