أكد خبراء واعلاميون، ليلة السبت، أهمية تثمين الإصلاحات الاقتصادية المرتبطة بالاستثمار خلال لقاء حول وسائل الاعلام الوطنية و الاعلام الرقمي كآليات للإقلاع الاقتصادي .
وتمت صياغة هذه التوصية عقب النقاشات المنظمة يوم 18 فبراير الماضي في اطار هذا اللقاء الذي انعقد بمبادرة من المركز الجزائري للاستشراف الاقتصادي و تطوير الاستثمار والمقاولاتية.
وأكدت التوصيات التي قرأها رئيس المركز، أكرم زيدي بحضور وزير الاتصال محمد لعقاب وممثلي عدّة وزارات و مؤسسات عمومية وهيئات مالية و اقتصادية على أهمية مواصلة الجهود المبذولة لإبراز مختلف مراحل الإصلاحات الاقتصادية ذات الصلة بالاستثمار و دعم المكتسبات في هذا المجال من طرف مختصين في المجال الاقتصادي و الشركاء الاجتماعيين.
ويتعلق الأمر أيضاً بتكثيف قنوات الاتصال بين الفاعلين الاقتصاديين من خلال مقاربة تشاركية واضحة، فضلاً عن دعم جهود السلطات العمومية من خلال مورد بشري قادر على المساهمة فعلياً في البرامج التنموية، كما تم اصدار توصيات حول الترويج للثقافة القانونية وثقافة التشاور لدى المتعاملين الاقتصاديين.
ودعا المشاركون في هذا اللقاء إلى تشجيع بروز صحافة متخصصة في الاقتصاد تكون قادرة على مناقشة الأفكار حول المسائل الاقتصادية وتقديم معلومة واضحة يستفيد منها الفاعلون الاقتصاديون.
في الاتجاه نفسه، تطرق المشاركون إلى أهمية دعم الانتاج السمعي-البصري المتعلق بالمجال الاقتصادي و ابراز المكتسبات الوطنية من خلال ربورتاجات وصيغ أخرى من الانتاج.
وخلال هذا اللقاء، ذكر زيدي أنّ الجزائر باشرت عملية اصلاحات " هامة" كان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد التزم بها مؤكدا أن هذه الاصلاحات أفضت إلى صدور عدة قوانين اصلاحية منها القانون المتعلق بالاستثمار والمتعلق بالعقار الاقتصادي اضافة إلى العديد من الإصلاحات المالية والمؤسساتية الرامية إلى تحسين مناخ الأعمال و تشجيع الاستثمار.
في السياق نفسه، أشار المتدخل إلى ضرورة " تكثيف الجهود" بين المختصين في الاقتصاد والخبراء والصحفيون ومنظمات أرباب العمل والهيئات الاقتصادية من أجل تسليط الضوء على هذه الإصلاحات وتحيين المعلومات والمعارف المتعلقة بمختلف قطاعات النشاطات.