كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، اليوم الثلاثاء، أنّ الموسم الدراسي المقبل (2024 – 2025) سيعرف الشروع في "تخفيف المناهج والبرامج الدراسية".
لدى إشرافه على تظاهرة احتفالية نُظّمت بثانوية الرياضيات "محند مخبي" بالقبة (الجزائر العاصمة)، أفاد بلعابد أنّ "البداية ستكون من الطور الأول للتعليم الابتدائي مع تقليص بعض المواد وتأجيلها إلى مستويات أخرى دون المساس بالمواد المتعلقة بالهوية الوطنية ومنها التربية الإسلامية واللغة العربية، والتي ستبقى في كل الأطوار وفي جميع المستويات".
واستعرض الوزير جهود قطاعه في مجال ترقية المواد العلمية، خاصة منها الرياضيات، وإدراج اللغة الانجليزية والتربية الرياضية والبدنية في مرحلة التعليم الابتدائي ورقمنة القطاع، وذلك تجسيداً – كما قال – لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مشيراً إلى أنّ جهود الدولة في مجال التربية والتعليم أعطت "نتائج جيدة"، حيث بلغت نسبة التمدرس لدى التلاميذ البالغين من العمر 6 سنوات أزيد من 98.90 بالمائة، في حين بلغ معدل التمدرس في التعليم الإلزامي (من 6 إلى 16 سنة) 96.97 بالمائة.
إلى ذلك، أكد بلعابد أنّ دائرته الوزارية دأبت على احياء يوم العلم تخليدا لذكرى وفاة رائد النهضة الجزائرية، الشيخ العلامة عبد الحميد ابن باديس، مبرزاً أنّ هذا اليوم له "دلالة خاصة بالنسبة للمدرسة الجزائرية التي تسعى إلى الحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية والثقافية لدى الناشئة، وذلك في إطار الحفاظ على الذاكرة ومقومات الهوية الوطنية".
وتجسيداً لهذه الغاية يضيف الوزير، سطّرت وزارة التربية "برنامجاً ثرياً" لإحياء هذه المناسبة عبر جل المؤسسات التربوية بمختلف مراحلها التعليمية، مشيراً إلى أنّ هذه المناسبة فرصة لتكريم التلاميذ المتميزين بهدف وتحفيزهم على العلم والأدب والابتكار.
يُشار إلى أنّ الاحتفالية شهدت حضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة والشؤون الدينية والزوايا، محمد الصغير سعداوي، وعدداً من أعضاء الحكومة، إلى جانب ممثلي الهيئات الاستشارية ونقابات القطاع وجمعيات أولياء التلاميذ.