اكد الدكتور رابح سلامي مدير الهيدروجين والطاقات البديلة لدى محافظة الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية ان الانتقال الطاقوي يحتاج لهيئة تقوم بأعمال جد دقيقة من بينها مرافقة برنامج الانتقال الطقوي للبلاد وأيضا عملية تقييم السياسات والبرامج التي تم القاؤها وكذا الجانب الاستشاري الذي يعتمد على دراسات الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية.
وأضاف رابح سلامي لدى نزوله ضيفا على برنامج اقتصاد ملتيميديا ان البرنامج الوطني لإطلاق الطاقات المتجددة في السنتين الاخيرتين سجل نتائج جد ايجابية خاصة في مجال انجاز محطات غير مربوطة بالشبكة ضمن قطاع الجماعات الداخلية والمحلية على غرار انجاز محطات الطاقة الشمسية لربط المناطق النائية او الاستعمال في الانارة العمومية و مجهودات اخرى لربط المدارس في المناطق النائية وغيرها لتكون لديها استقلالية.
مشيرا الى ان المجهودات التي قام بها القطاع تمثل 50 بالمئة ما تم انجازه من طاقات وهذه النسبة تخص المناطق المعزولة.
وفيما يخص انجاز انظمة الانارة بالطاقة الشمسية تم انجاز كميات هائلة اكثر من 130 الف نظام للإنارة العمومية وهذه الكمية مقارنة بما هو موجود على المستوى الوطني فإنها تمثل كمية معتبرة .
اما الانظمة التي تعمل بالطاقة الشمسية التي تم انجازها خلال السنوات الثلاث الاخيرة تمثل 30 بالمئة من كل ما تم انجازه في المناطق الغير مربوطة بالشبكة.
لافتا انه كانت هناك مجهودات في جميع القطاعات على غرار الجماعات المحلية والداخلية و الدفاع الوطني ، السياحة و الفلاحة ، واستطاعت ان تعزز ما تم انجازه من قبل فيما يخص الطاقات المتجددة خاصة الطاقة الشمسية.
وفي مجال التكوين تم تسجيل عدد هائل من المتربصين وفي هذا الخصوص قطاع التكوين المهني يقوم بمجهودات كبيرة حيث تم اطلاق اختصاصات جديدة والتي منه شانها تدعيم كل هده الجهود وتسمح بالانتقال الى انجاز البرنامج الوطني للطاقات المتجددة.
كذلك قطاع التعليم العالي الذي يقوم بعمل كبير من خلال طرح العديد من التخصصات الجديدة التي تم اطلاقها لدعم القدرات في مجال تطوير الطاقات المتجددة وأخرى متعلقة بالهيدروجين والهيدروجين الاخضر ويتم التفكير حاليا في ادخال هدا التخصص الجديد حتى في مجال التكوين المهني للتحضير لهده الشعبة الجديدة.
وقال ان جميع السياسات التي تم وضعها من اجل انتقال طقوي بعيد المدى 2050..2060 الهيدروجين لدية مكانة هامة في هدا النظام الطقوي الجديد الذي هو في اطار الانجاز والتطور حيث ان احتياجات الموطنين في حدود 2050 سيلبيها هدا الهيدروجين بالإضافة الى الهيدروجين الازرق.
وفي نهاية سنة 2021 تم اطلاق العديد من الاستراتجيات من اجل استخدام تطوير الهيدروجين في المجال الطقوي وابرز مثال يهم الجزائر هو ما تم اطلاقه على مستوى القارة الاوربية والاتحاد الاوروبي.
وبخصوص مشروع التوأمة مع الاتحاد الاوروبي في مجال الطاقات المتجددة اوضح سلامي ان المشروع جد مهم يهتم بتدعيم قدرات المحافظة للطاقات المتجددة والفعالية الطقوية في الجانب الاداري والتنظيمي وكذا تقييم السياسات والمشاريع وغيرها.