وألح الوزير في ندوة صحفية عقب زيارة عمل قام بها إلى هذه الولاية على ضرورة "تكثيف التكوين الذي يمكن من بروز وسائل إعلام قوية قادرة على مرافقة المجهودات المبذولة في مجال التنمية و رفع التحديات التي تواجهها الجزائر".
ودعا الصحفيين في هذا السياق إلى الإقبال على التكوين لتحسين مستواهم أكثر، حاثا إياهم على المبادرة بالتشاور مع مختصين لتنظيم ورشات تكوين وندوات عبر ولاياتهم.
وبعد أن ذكر بأن أزيد من 300 صحفي قد تم تكوينهم بمناسبة انعقاد قمة منتدى البلدان المصدرة للغاز، بالإضافة إلى تكوين صحفيين آخرين في المجال الرياضي وذلك في انتظار إطلاق "عما قريب" دورات تكوينية في التخصصات الاقتصادية، اعتبر الوزير أن الصحفي لا بد عليه أن "يكون قوة إقناع" في خدمة التنمية الوطنية.
كما أشاد الوزير بالمجهودات المبذولة محليا من أجل تحسين ظروف عمل الصحفيين، لافتا إلى أن زيارته إلى قسنطينة تندرج ضمن التحضيرات الخاصة بإحياء اليوم العالمي لحرية التعبير.
كما تطرق لعقاب إلى "بعض النقائص في مجال منشآت قطاعه بولاية قسنطينة " وذكر في هذا الخصوص وضعية مقرات كل من محطة التلفزيون العمومي والإذاعة وشركة الطباعة للشرق والمؤسسة العمومية للبث الإذاعي والتلفزي الجزائري.
وبعد أن سلط الضوء على الرصيد الكبير الذي تتوفر عليه قسنطينة في مجالات الإعلام والثقافة والتاريخ على الخصوص، سجل الوزير في المقابل "ضعفا في مجال المنشآت، معلنا عن استلام يوم الـ5 جويلية المقبل مقرا جديدا لإذاعة قسنطينة.
وأضاف بأن التفكير جار من أجل منح المقر القديم لإذاعة قسنطينة لصالح مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي الجزائري بهدف تحسين ظروف العمل بهذه المؤسسة التي تتوفر على وسائل تكنولوجية متقدمة وكفاءات معترف بها.
وبعد أن أكد بأن الدولة تسهر على مرافقة الصحافة من خلال تحيين القوانين ومختلف التدابير التي اتخذها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لفائدة وسائل الإعلام الوطنية في شكل مساعدات غير مباشرة، أوضح الوزير بأن "الصحافة الخاصة تبقى جزءا لا يمكن فصله عن الصحافة الوطنية".
وذكر أيضا بدور النقابات التي تمثل الصحفيين في تحسين ظروف عمل مهنيي الصحافة وترقية هذه المهنة.
وأشاد الوزير من جهة أخرى باحترافية وسائل الإعلام الوطنية فيما يتعلق بمعالجة الابتزازات المغربية من خلال المباراة التي كانت مقررة أن تجمع بين اتحاد العاصمة والنادي المغربي نهضة بركان.
وقال الوزير في هذا السياق "إن وسائل الإعلام الجزائرية تستحق الإشادة والثناء نظير الطريقة التي عالجت بها هذه الظاهرة الإبتزازية المغربية".