احتفلت الإذاعة الجزائرية هذا السبت ، بالنادي الثقافي عيسى مسعودي ، بمبدعيها من طاقمها الصحفي وذلك بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق لـ3 ماي من كل سنة.
وعرفت الإحتفالية التي أشرف عليها المدير العام للاذاعة الجزائرية السيد، محمد بغالي ، حضور كل من مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال كمال سيدي السعيد، وكذا المدير العام للتلفزيون الجزائري محمد النذير بوقابس ، ناهيك عن المديرة العامة لجريدة المساء سميرة بلعمري والمدير العام لجريدة الشعب جمال لعلامي ،وكذا المدير العام لمؤسسة البث الاذاعي والتلفزي رشيد بسطام، إلى جانب مديري القنوات الاذاعية.
وعقب اختتام الاحتفالية، تقدم مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للإتصال السيد كمال سيدي السعيد بعبارات التهاني إلى الأسرة الإعلامية في يومها العالمي ، مبرزا أن الصحافة الوطنية تلعب دورا كبيرا في المشهد الإعلامي في خضم الظروف التي تشهد فيها الجزائر الجديدة تجسيدا لمعاني حرية الكلمة والتعبير تنفيذا لإلتزامات السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون .
السيد بغالي: الإذاعة الجزائرية كبيت للمبدعين حظيت بالامكانيات التي جعلتها توسع من دائرة الإبداع
وفي السياق ذاته أكد المدير العام للاذاعة الجزائرية السيد محمد بغالي أن الاذاعة الجزائرية كونها بيت المبدعين تبث كل دقيقة مضامينا على شكل أعمال ابداعية من الجانب التقني بفضل التقنيين والمخرجين ومن الجانب الفني بفضل المنشطين والمخرجين ومن الجانب الاعلامي بفضل الصحافيين.
وأضاف السيد بغالي قائلا : "إنه بفضل الدعم المادي والمعنوي الذي تتلقاه الإذاعة الجزائرية من طرف رئاسة الجمهورية عن طريق المديرية العامة للاتصال ، استطاعت الإذاعة بمختلف محطاتها تقديم الافضل لجمهور المستمعين خاصة ما تعلق بتغطية الأحداث والمواعيد الكبرى على غرار ألعاب البحر الابيض المتوسط ومنتدى الغاز والقمة العربية.
وأشار السيد بغالي إلى أن الإذاعة الجزائرية حظيت بالإمكانيات التي مكنتها من توسيع دائرة الإبداع ، وبالتالي امتداد حرية التعبير من العمل الإعلامي التقليدي إلى المجال الإبداعي.
كما توجه المدير العام للإذاعة الجزائرية بخالص الشكر للزملاء الذين منحوا أوسمة الشرف للاذاعة من خلال الجوائز التي افتكونها في مسابقات وطنية ودولية.
وتفاءل السيد بغالي بالمستقبل الزاهر للإعلام الجزائري الذي سيشهد خلال السنوات القادمة ميلاد المدينة الاعلامية الجديدة "دزاير ميديا سيتي" التي ستجعل من الجزائر عاصمة للإعلام الافريقي والعربي والمتوسطي بامتياز.
من جهة أخرى أعلن المدير العام للاذاعة الجزائرية السيد محمد بغالي أن مؤسسته تعتزم مستقبلا إهداء مجموعة من نصوص الدراما الاذاعية إلى التلفزيون العمومي الجزائري مع التفكير في تنظيم مسابقة لأجمل عمل درامي يجمع بين القضيتين الجزائرية والفلسطينية وذلك بعد تنصيب لجنة لقراءة النصوص التي تتشكل من مبدعي الإذاعة الجزائرية .
الإذاعة الجزائرية تبادر إلى تكريم ثلة من مبدعيها
وعرفت الاحتفالية تكريم كوكبة من عمال الإذاعة المبدعين الذين تألقوا في مجال تأليف العمل الدرامي الاذاعي والجوائز الدولية الخاصة بالاعلام .
وكان المستهل بتكريم الصحفية منال قرماط من إذاعة قالمة المحلية والتي فازت بجائزة ووسام الأمير نايف للأمن العربي حيث أعربت هذه الأخيرة عن امتنانها بهذا التكريم الذي يدفعها إعلاميا للمضي قدما نحو الافضل .
كما تم تكريم مبدعي القناة الاذاعية الأولى منهم المخرجة سهيلة سلمان التي أبدعت بلمستها في برنامج السليل ،والصحفي محمد جلال الدين الذي أشرف على تأليف عدة مسلسلات درامية إذاعية كتكملة لنهج الأسلاف في مجال إحياء المسرح الإذاعي، ناهيك عن تكريم كل من الاعلاميتين صفية أرسولي وهبة فزاز اللتين تحدثتا عن خوضهما لتجربة جمعت بين الفكاهة والتراث الثقافي الشفهي غير المادي على شاكلة مسلسل إذاعي تحت عنوان "الزمان يقري" وتم بثه طيلة شهر رمضان الفضيل.
ما شهد الحفل تكريم مبدعي الاذاعات المحلية منهم الاعلامي مراد بوكرزازة من إذاعة الجزائر بقسنطينة من طرف المدير العام للتلفزيون العمومي الجزائري نذير بوقابس ، حيث تطرق بوكرزازة إلى عمله المتمثل في كتابة مسلسل اذاعي بعنوان أوجاع غنيم ، و سلسلة نشيد الحرية، مشيدا بأهمية مرافقة الإذاعة الجزائرية لهذه الاعمال الابداعية.
كما تم تكريم خضرة بلقاسم من إذاعة الجزائر بعين تيموشنت كمبدعة والتي أشرفت على تأليف وإخراج عدة مسلسلات اذاعية ، حيث أكدت أن هذه الخطوة هي تحفيز لبذل جهد اكثر من أجل تطوير الدراما الاذاعية لتشخيص واقع المستمع والمجتمع وبناء الوطن مضيفة أن الدراما الإذاعية لازالت تساهم في التنشئة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والمساهمة في إيجاد حلول للمشاكل.
كما عرف الحفل تكريم الطيب لعزب من إذاعة الجزائر بتيارت والذي تحدث عن عمله المتمثل في تأليف السلسلة الاذاعية التي تتضمن 24 حلقة كشكل من أشكال الإعلام الثقافي المتخصص وتم بثها خلال شهر رمضان المنصرم .
وعن إذاعة القرآن الكريم تم تكريم كل من كمال بن دلاج والذي تحدث عن عمله الدرامي لامتاع المستمع الجزائري ، الى جانب تكريم الاعلامية دلال عطا الله التي أعربت عن سعادتها بالاهتمام بأعمالها الإبداعية وهي من بين المساهمات في إعادة استحضار المسرح الإذاعي.
وشهدت الاحتفالية إقامة وقفة مع القضية الفلسطينية من خلال بث اغنية دور يازمان التي أشرف على تأليفها الفنان الفلسطيني عبد الرحمن حكم وبدعوة من المدير العام للاذاعة الجزائرية سيقوم حكم بكتابة وتلحين قصيدة شعرية تقدم خصيصا للاذاعة الجزائرية ، مع عرض شريط وثائقي بعنوان قطاع الاعلام : تعهدات والتزامات مكاسب تتحقق.
وعقب اختتام الاحتفالية ،قام مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال كمال سيدي السعيد ، بزيارة استوديوهات البث وقاعات التحرير لمختلف القنوات الإذاعية الوطنية.
وبالمناسبة هنأ الطاقم الصحفي بيومهم العالمي وقدم لهم رسائلا تحفيزية لمواصلة الدرب الاعلامي في التغطية الشاملة للأحداث ورصد المعلومة .
ملتيميديا الاذاعة الجزائرية/ حميد سعد الله