الإذاعة الجزائرية
أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف, يوسف بلمهدي, هذا الأحد بالجزائر العاصمة, على يوم تكويني نظمه الديوان الوطني للحج والعمرة لفائدة المرشدين الدينيين من أعضاء بعثة الحج لموسم 1445ه/2024م.
وفي كلمة له بالمناسبة, أكد السيد بلمهدي أن تنظيم هذا اللقاء التكويني يندرج في سياق "تنفيذ توجيهات السلطات العليا في البلاد لتأطير أمثل لموسم حج 2024, و تطوير الخدمة المقدمة للحجاج بغرض أداء مناسكهم في أحسن الظروف".
وحث الوزير, جمع المرشدات والمرشدين من أعضاء بعثة الحج, على إتباع التعليمات التي وجهت إليهم والمندرجة ضمن خارطة الطريق المسطرة في جانبها الإجرائي والإداري والتوجيهي, لضمان--كما قال--''أفضل تأطير ممكن للحجاج الجزائريين سواء بالمدينة المنورة أو بمكة المكرمة".
وفي هذا الصدد, اعتبر أنهم "بصدد تنفيذ مهمة وطنية ويتعين عليهم أدائها بالشكل المطلوب والصحيح لتمثيل الجزائر أفضل تمثيل".
وتوقف الوزير, عند الجانب المتعلق بإصدار الفتاوى, مؤكدا أنه "يتعين على الجميع الالتزام بالمرجعية الدينية الوطنية, وعدم التهاون في الاستماع إلى انشغالات الحجاج وأسئلتهم وتوجيههم بالشكل الصحيح", مبرزا "أهمية الدور الذي تقوم به المرشدات الدينية خلال فترة الحج, واللواتي يفوق عددهن هذه السنة 20 مرشدة".
وذكر في السياق ذاته "تواجد 26 مفتي من أعضاء لجنة الفتوى بمكة المكرمة, مقابل 12 مفتيا بالمدينة المنورة", قائلا انه "يتعين على المرشدات الدينيات والمرشدين العودة كلما اقتضى الأمر ذلك , إلى خلايا الإفتاء التي سترافق الحجيج طيلة فترة مكوثهم بالبقاع المقدسة".
وألح السيد بلمهدي على "ضرورة تقرب المرشدين من الحجيج والتعريف بأنفسهم, فضلا عن الالتزام التام بلبس سترة البعثة الجزائرية لتسهيل الوصول إليهم", مؤكدا أن كل" الإمكانيات اللازمة سخرت لتسهيل عملهم لتقديم أفضل خدمة ممكنة للحجاج الميامين".
من جهته, نوه المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة, السيد صالح بوطرفة, بعملية الإرشاد الديني التي تعتبر من المهام الأساسية للبعثة الوطنية, على اعتبار أن المرشدين الدينيين والمرشدات الدينيات هم من لهم الاحتكاك المباشر بالحجاج حتى قبل التنقل إلى البقاع المقدسة من خلال الدروس والدورات التدريبية التي يشرفون عليها في مختلف مراكز التدريب والتكوين المنتشرة عبر ربوع الوطن.
وأضاف, أن الديوان و في سياق حرصه على نجاح موسم الحج , قام بإصدار "الدليل العملي لعضو البعثة" والذي خصص-- كما قال--"لتوضيح كافة الجوانب التنظيمية التي تمكن من التنسيق الفعال مع مختلف المستويات التي يتضمنها مشروع هيكلة مكتب شؤون حجاج الجزائر".
