أبرز وزير المجاهدين وذوي الحقوق، السيد العيد ربيقة مدى أهمية الحفاظ على الذاكرة الوطنية ونقلها للأجيال عبر كل الوسائل المتاحة، كاشفا عن برنامج وطني للاحتفال بالذكرى 62 لاسترجاع السيادة الوطنية، وذلك في إطار ترسيخ الثقافة التاريخية لدى الناشئة.
وأكد السيد ربيقة لدى نزوله ضيفا على اثير "القناة الثانية" للاذاعة الجزائرية، ان مسألة الذاكرة الوطنية تمثل أحد أساسيات انشغالات الجزائر الجديدة، وذلك وفقا لما أكد عليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في خطاباته، مشيرا إلى أن اعتماد تاريخ 08 ماي "يوم للذاكرة" يعتبر تكريما لرجالات الوطن وصنيعهم، واستذكارا لأهم المحطات التي مر بها الشعب الجزائري، مؤكدا بان الاحتفال بهذا اليوم التاريخي من شأنه أن يكسب الشباب الجزائري الخبرة في التعامل مع مختلف القضايا المعاصرة، والرهانات والتحديات المعاشة حاليا، مبرزا حاجة الشباب إلى الدفاع عن الهوية الوطنية.
وفي السياق، كشف السيد ربيقة عن التحضيرات الجارية للاحتفال بالذكرى 62 لاسترجاع السيادة الوطنية، لافتا الى أنه تم ضبط برنامج وطني متنوع وفق إستراتيجية واضحة المعالم تتصل بالحفاظ على الذاكرة الوطنية، حيث سيتمحور حول عدة مجالات أهمها الأعمال العلمية والأكاديمية التاريخية، إقامة ملتقى دولي وملتقيات ووطنية، ناهيك عن تسطير برامج تتعلق بأعمال سمعية بصرية، أعمال الطبع ،وتشجيع الإصدارات بمختلف مصادرها، وذلك في سياق الحفاظ على مكاسب الشعب الجزائري من أحداث هامة والحفاظ على السير الخالدة للكثير من الأبطال و الرموز والأحداث الوطنية المتعاقبة.
بالمقابل، أكد الوزير أن ترسيخ الثقافة التاريخية لدى الناشئة يحظى بعناية من قبل دائرته الوزارية، وذلك تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مبرزا التأثير الذي بات يلعبه مجال السمعي البصري على ثقافة الشباب، وهو ما دفع وزارة المجاهدين للتركيز على انجاز الكثير من الأعمال تتضمن شهادت حية وتاريخية وأعمال سمعية بصرية تمجد التاريخ الوطني ورموز الثورة، حتى ينصهر الشباب في المفاهيم والقيم النبيلة التي تحملها، فيصبح المدافع الرئيسي عن الهوية والذاكرة الجزائرية.