أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، اليوم الأربعاء بقسنطينة، على أهمية إشراك فئة الشباب في تأطير العملية الانتخابية الرئاسيات المقبلة المقررة في 7 سبتمبر المقبل وذلك بهدف تعزيز مشاركتها في العمل السياسي.
وأعلن السيد شرفي في تصريح للصحافة على هامش زيارة تفقدية للولاية عن قرار إدراج عدد من الشباب الذين بلغوا السن القانوني للانتخاب (18 سنة) وسجلوا للمرة الأولى في القوائم الانتخابية "ضمن قوائم مؤطري مراكز ومكاتب التصويت خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر المقبل".
وتهدف هذه العملية الى "تمكين هذه الفئة من المشاركة في تأطير عملية التصويت يهدف إلى تعزيز مشاركتها السياسية وإدماجها في مسار العملية الانتخابية"، قائلا في ذات السياق "رغم صغر سنهم، ستخصص لهم حصة ضمن قوائم مؤطري مراكز ومكاتب التصويت وذلك في إطار عملية إدماجهم في المسار الانتخابي".
وبعد أن ذكر السيد شرفي بأن "الجزائر قد خاضت الانتخابات الرئاسية الماضية التي لم يطعن فيها أحد لا من حيث مصداقيتها ولا من حيث شفافيتها"، أكد أن ما تقوم به الجزائر في مجال تحسين العملية الانتخابية "ملفت للانتباه" وذلك من خلال سعيها لتوفير كل الظروف الملائمة للمواطن.
كما أفاد بالمناسبة بأن "الانتخابات الرئاسية المقبلة رهان جديد لضمان حرية الاختيار للمواطن"، مؤكدا في هذا الصدد أن الانتخابات المنصرمة "جرت في شفافية تامة ولم نسجل أي حالة تزوير".
وذكر السيد شرفي من جهة اخرى أن "السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات تولي أهمية بالغة للإشراف التشاركي من خلال مساهمة كل الجهات المعنية في تنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة"، مبرزا أن ذات الهيئة ستعمل على أن يكون الاقتراع المقبل "تأكيدا للمسار الانتخابي الديمقراطي لبلادنا الذي بدأ سنة 2019 ووصل إلى مرحلة النضج".
وأبرز ذات المتحدث أن "الوئام الوطني" مبني على "اختيار المواطن الحر لمن يمثله وهو ما سمح للجزائر أن تحضر للرئاسيات المقبلة في جو يسوده الود والطمأنينة وهو ما يثبت المسار الانتخابي الديمقراطي"، مذكرا بانطلاق المسار التنظيمي للانتخابات الرئاسية المقبلة، في انتظار استدعاء الهيئة الناخبة.
وأشرف السيد شرفي بالمناسبة على تدشين المقر الجديد للمندوبية البلدية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بوسط مدينة قسنطينة.