كشفت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي، اليوم الثلاثاء، عن إنشاء خلية وطنية لليقظة، تتولى مهمّة حماية الأطفال من مخاطر العالم الافتراضي، وما يلفّ محذور استغلال البراءة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
لدى نزولها ضيفة على القناة الإذاعية الثانية، أوضحت شرفي أنّ الخلية المذكورة ستتشكّل من فوج عمل على مستوى وزارة العدل، يتكوّن من مختصين من الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، فضلاً عن ممثلي الأسلاك الأمنية وخبراء التكنولوجيات الحديثة، إضافة إلى ممثلي وزارتي الصحة والتربية.
وأضافت أنّ هذه الخلية التي ستعمل بنظام 24/ 24 سا، ستعطي مجالاً لمراقبة كل ما ينشر على منصات التواصل الاجتماعي، والتدخل في الوقت المناسب بشأن كل ما يمسّ فئة الأطفال، وذلك من أجل ضمان حماية فعّالة لهم.
إطلاق تطبيق "آلو طفولة"
بخصوص رقمنة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، أعلنت شرفي عن إطلاق تطبيق جديد يسمى "آلو طفولة"، ويعدّ بمثابة آلية أخرى تضاف إلى الآليات التي وضعتها الهيئة للتواصل مع المواطنين.
ويتضمن التطبيق توجيهات للعائلات وللأطفال حول المسائل المتعلقة بالطفولة، والإخطار عن أي مساس بحقوق الطفل وذلك بهدف تعزيز حماية هذه الفئة.
في السياق، ذكّرت شرفي بآلية الإخطار التي تعتمدها الهيئة لحماية الطفولة، والمتمثلة في الرقم الأخضر 11/ 11 الخاص بالإخطار عن الطفل في حالة خطر، مجدّدة القول إنّ الرقم الأخضر مجاني ويعمل 24/24 ساعة، ويعدّ من أهمّ الآليات التي وضعتها الدولة للإخطار عن أي مساس بحقوق الطفل.
وأبرزت الضيفة أنّ مصالحها تحرص على إطلاق دورات تكوينية تمسّ كل فاعلي حماية الطفولة، على غرار السلك الامني، وفعاليات المجتمع المدني، وناشطي مهنة الإعلام، وذلك بهدف تعزيز وترقية حقوق الطفل بالجزائر.
من جهة أخرى، أكّدت المفوّضة الوطنية لحماية الطفولة، أنّ الجزائر سجلت تقدماً معتبراً في مجال حماية الطفولة وتعزيز حقوقها، من خلال الترسانة القانونية التي وضعتها الدولة للتكفل بهذه الفئة في مختلف المجالات، سيما ما يتعلق بالتربية والتعليم والصحة، إلى جانب آليات المرافقة النفسية والاجتماعية، مبرزةً أنّ دستور 2020 عزّز حقوق الطفل وكرّس مبدأ المصلحة العليا للطفل.