رفح : ارتقاء 20 فلسطينياً في ثالث استهداف لخيام النازحين

رفح
28/05/2024 - 15:16

ارتقى 20 مدنياً فلسطينياً وأصيب العشرات غالبيتهم من النساء والأطفال، بعد زوال اليوم الثلاثاء، في ثالث استهداف لخيام النازحين، حيث نفّذ جيش الاحتلال الصهيوني مجزرة جديدة بقصفه مخيماً للنازحين في منطقة "المواصي" الساحلية غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

نقلت قناة "الجزيرة" القطرية عن بيان للجنة الطوارئ في رفح، أنّ الاحتلال الصهيوني ارتكب مجزرة استهدفت خيام النازحين في المناطق الموصوفة بـ "الآمنة"، واعتبرت اللجنة  أنّ ما اقترفه الكيان هو إبادة جماعية جديدة تضاف إلى سجله "الإرهابي النازي"، حيث ضرب بسلوكه كافة القرارات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية.

ودعت لجنة الطوارئ الدول والمؤسسات الدولية والأممية إلى وقف حرب الإبادة الجماعية فورا على قطاع غزة وحماية المدنيين والنازحين، كما دعت الشعوب العربية والإسلامية للتحرك الجماهيري الحاشد اليوم الثلاثاء، في كافة العواصم والدول والميادين، تنديداً بجرائم الإبادة الجماعية ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

بدورهم، قال شهود عيان إنّ شهداء ومصابون بقصف صهيوني استهدف خياماً للنازحين ، مؤكدين انتشال عدد كبير من الإصابات والجثامين من موقع القصف، فيما عُثر على أشلاء بشرية متناثرة.

وسبق أن حدّد الجيش الصهيوني منطقة المواصي على أنها "آمنة"، ولم يطلب من النازحين إخلاءها.، علماً أنّ الخيام المستهدفة تقع على بعد نحو مئة متر من المستشفى الميداني الأميركي غرب رفح.

ويعدّ هذا ثالث استهداف لخيام النازحين في المدينة خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، حيث استشهد 45 فلسطينياً وأصيب عشرات أغلبهم أطفال ونساء، في قصف صهيوني استهدف خيام نازحين في منطقة تل السلطان، رغم أنها كانت ضمن المناطق التي زعم الجيش الصهيوني أنّها (آمنة) ويمكن النزوح إليها.

ورغم موجة الاستياء العارمة التي سبّبها استهداف الصهاينة لخيام النازحين، إلاّ أنّ جيش الكيان جدّد استهدافه للمنطقة نفسها فجر الثلاثاء، ما أسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين.

بدوره، زعم المتحدث باسم جيش الكيان، أنّ الأخير (استهدف مقاوماً فلسطينياً برفح، لكن الهجمة أودت عن "غير قصد" بحياة فلسطينيين كانوا بالمنطقة)، مدعّياً أنّه (لم يتضح بعد سبب الحريق الذي أودى بحياة المدنيين والتحقيق مستمر).

يأتي ذلك، رغم إصدار محكمة العدل الدولية وبموافقة ثلاثة عشر من أعضائها مقابل رفض عضوين، الجمعة، تدابير مؤقتة جديدة تطالب الكيان بأن يوقّف فوراً هجومها على رفح، ويحافظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة، ويقدّم تقريراً للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي اتخذتها في هذا الصدد.

وجاءت هذه التدابير الجديدة من المحكمة، التي تعد أعلى هيئة قضائية بالأمم المتحدة، استجابة لطلب من جنوب إفريقيا ضمن دعوى شاملة رفعها بريتوريا نهاية ديسمبر 2023، وتتهم فيها تل أبيب بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.

ومنذ السابع أكتوبر الماضي، يشنّ الكيان حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 117 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، ونحو عشرة آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

ويواصل الكيان الصهيوني هذه الحرب متجاهلاً قراراً من مجلس الأمن يطالبه بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل تطالبه بوقف هجومه على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال بادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.​