طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات "فورية" لوقف العدوان الصهيوني على رفح جنوبي قطاع غزة، ودعته لتحمل مسؤوليته إزاء تجاهل الكيان الصهيوني أمر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان على المدينة.
وقالت الحركة في بيان "نطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن باتخاذ إجراءات عملية وفورية لوقف العدوان الصهيوني والاجتياح المتصاعد ضد مدينة رفح التي تتعرض لقصف همجي عشوائي يطال البيوت وخيام النازحين في مختلف أنحاء المدينة".
وأكدت الحركة أن مجلس الأمن مطالب بالوقوف عند مسؤولياته القانونية والأخلاقية أمام تجاهل الكيان الصهيوني لقرار محكمة العدل الدولية الذي أمر بوقف العدوان "فورا" على المدينة، ودفعها بمزيد من الألوية العسكرية فيها، الأمر الذي ينذر بوقوع مجازر ضد المدينة الصغيرة والمكتظة بالنازحين.
وحذرت "حماس" من الكارثة الإنسانية والصحية المتفاقمة في المدينة على ضوء استهداف جيش الاحتلال للمستشفيات والمراكز الصحية في المدينة، والذي تسبب بخروج معظمها عن الخدمة تحت القصف والحصار وحرب الإبادة الجماعية المستمرة والمتصاعدة منذ أكثر من 7 أشهر.
وكانت محكمة العدل الدولية أصدرت يوم الجمعة الماضي أوامر تطالب الكيان الصهيوني بأن "يوقف فورا هجومه على مدينة رفح" وأن "يحافظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية لغزة". كما أمرت الكيان الصهيوني بتقديم تقرير لها خلال شهر عن الخطوات التي اتخذها بهذا الصدد.
وجاءت هذه التدابير الجديدة من المحكمة -التي تعد أعلى هيئة قضائية بالأمم المتحدة- ضمن دعوى شاملة رفعتها جنوب إفريقيا نهاية ديسمبر الماضي بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.