كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، اليوم الثلاثاء، انه تم لحد الآن نقل أكثر من 21 ألف حاج أي ما يعادل نصف العدد الإجمالي للحجاج إلى البقاع المقدسة في ظروف جيدة، وذلك تحسبا لدخول موسم الحج الجمعة المقبل، على أن تستكمل جميع الرحلات الخاصة بالخطوط الجوية الجزائرية يوم 10 جوان الجاري ثم تليها آخر رحلة للخطوط الجوية السعودية يوم 12 جوان، وذلك وفقا لمبدأ المناصفة بين الشركتين.
وقال بلمهدي خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى أن "عملية نقل الحجاج إلى البقاع المقدسة تمت في ظروف جيدة، وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، الذي أمر الحكومة بضرورة رفع عدد المطارات المعنية بنقل الحجاج هذا الموسم من 05 إلى 12 مطارا بهدف تخفيف مشقة التنقل والسفر على الحجاج الميامين وخاصة الوافدين من الولايات الجنوبية".
كما أضاف قائلا "نحن اليوم في أريحية كبيرة لأننا انطلقنا في عملية التحضير والإعداد لموسم الحج 2024 بشكل مبكر ومنذ اليوم الثالث من عيد الأضحى من العام الماضي، تماشيا مع الإجراءات التنظيمية الجديدة المفروضة من قبل سلطات إدارة الحج بالعربية السعودية ومنها ضرورة تقديم العقود والقائمة الإسمية للحجاج وتحويل المحفظة المالية إلى البنك السعودي في فترة مبكرة".
وتابع "يتعين علينا التأقلم الجيد مع هذه التدابير المعلنة والتفكير في العودة لتنظيم عملية القرعة قبل انتهاء موسم الحج، خاصة وأننا استكملنها هذه السنة التراكم الناجم عن سنوات جائحة كورونا، وبناء على ذلك تم استكمال كل الترتيبات المرتبطة بالإقامة والمعيشة للحجاج بمكة والمدينة بأسعار معقولة وخدمات مميزة على الرغم من الارتفاع المتواصل في الأسعار".
وأردف قائلا " استطعنا هذه السنة التحكم في العراقيل التي كانت تؤثر سلبا على عملية الإعداد الجيد للحج ويمكنني القول أن كل الحجاج حصلوا على الحق في السكن إلكترونياـ سواء في مكة أو المدينة ونفس الشيء للحجز وتحديد المقاعد في الطائرة وكل الخدمات الأخرى المرتبطة بالفحص الطبي المبكر وعملية دفع المستحقات المالية عبر البنك، وقد تم ذلك بمشاركة كل القطاعات عبر البوابة والمنصة الإلكترونية المخصصة لهذا الغرض".
وبخصوص مشاركة الوكالات السياحية في عملية الحج، أوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن "وزارته تعتبر هذه الوكالات شريكا رئيسيا في عملية الحج، باعتبارها تسهر على نقل 50 بالمائة من العدد الإجمالي للحجاج:
كما اشار قائلا "تم هذه السنة اختيار 50 وكالة وفقا لدفتر شروط يحدد معايير التأهيل للمشاركة في عملية التكفل بالحجاج، باعتبار هذه الفئة تتطلب عناية مختلفة عن بقية السياح والأسفار، و قد تم تنصيب لجنة للمتابعة والتقييم تتكون من جهات متعددة وليست حكرا على قطاع الشؤون الدينية والديوان الوطني للحج والعمرة وتتنقل إلى الفنادق لمتابعة نشاط الوكالات ومدى التزامها بالعقود".
وبخصوص الدفاع عن صورة الجزائر خلال عملية الحج، أكد بلمهدي بأن "البعثة الجزائرية محل إشادة دائمة وتحظى باحترام كبير وسمعة طيبة لدى السلطات السعودية وأنها وصارت اليوم تتمتع بخبرة كبيرة وبقدرة فائقة في مجالات التنظيم والتأطير والتعاطي بكفاءة مع الإجراءات المفروضة من قبل الهيئة السعودية المشرفة على إدارة وتنظيم الحج، وهي دائما تتنافس على المراتب الأولى في هذا المجال مع نظيراتها في البلدان العربية والإسلامية".