الإشادة بالمسيرة النضالية للشهيدة الرمز مريم بوعتورة

بوعتورة
08/06/2024 - 14:18

أشاد مشاركون في ندوة تاريخية, نظمت اليوم السبت بالجزائر العاصمة ، بالمسيرة النضالية الحافلة للشهيدة مريم بوعتورة, التي غادرت مقاعد الدراسة والتحقت بصفوف المجاهدين وهي لم تتجاوز سن 18 عاما, واصفين إياها ب "الأيقونة ورمز لنضال المرأة الجزائرية".

خلال ندوة تاريخية نظمها المتحف الوطني للمجاهد بمناسبة الذكرى الـ64 لاستشهاد مريم بوعتورة (1938-1960), نوه المتدخلون ب"شجاعة" الشهيدة التي نفذت العديد من العمليات الفدائية بمساعدة الشهيد سليمان داودي المدعو بوعلام حملاوي وذلك بمدينة قسنطينة والذي تولى مهمة التخطيط والتنفيذ للعمليات الفدائية لمدة خمس سنوات.

وفي هذا الصدد, قدمت المجاهدة, حورية طوبال, شهادة عن البطلة بوعتورة والتي وصفتها ب "أيقونة" النضال الوطني ,مشيرة إلى أنها التحقت بالمقاومة الوطنية في سنة 1956 مستجيبة كغيرها من الطلبة الجزائريين إلى نداء الوطن وذلك بعد مشاركتها في إضراب الطلبة.

وأبرزت المتحدثة أن الشهيدة بوعتورة, تولت في البداية مهمة التمريض لمدة ثلاث سنوات إلى جانب المجاهد الدكتور لمين خان والممرض عبد القدر بوشريط وعدد من الأخوات المجاهدات, وبعد تعلمها للمهنة أصبحت مسؤولة عن مستشفى يستقبل الجرحى والمعطوبين من أفراد جيش التحرير الوطني بناحية القل بالمنطقة الثالثة, لتلتحق  بعد ذلك بالشهيد سليمان داودي المدعو بوعلام حملاوي بمدينة قسنطينة.

وبالمناسبة, دعت المجاهدة طوبال الشباب إلى مواصلة الحفاظ على أمانة الشهداء والمجاهدين والاقتداء بجيل أول نوفمبر 1954,مشيدة في ذات المنحى بالإهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى ملف الذاكرة الوطنية ومجمل الإجراءات المتخذة في مجال حمايتها.

من جانبه, قدم المجاهد و الباحث  عيسى قاسمي  , خلال هذه الندوة التي حضرها أعضاء من الأسرة الثورية وممثلين عن مختلف الأسلاك الأمنية وبراعم الكشافة الإسلامية الجزائرية, مداخلة حول دور المرأة في الكفاح , مستدلا في هذا الصدد بالمسيرة النضالية للشهيدة بوعتورة.

بدوره, قدم الإعلامي و الباحث, عبد المالك بورزام , صاحب  كتاب "عذراء الأوراس والجلاد... الشهيدة مريم بوعتورة من التمريض بالجبال إلى حرب الشوارع والمدن في الشمال", عرضا مفصلا عن حياة الشهيدة ,حاثا الشباب على الاقتداء بمثل هذا النموذج في التضحية وحب الوطن ورفع التحدي و صناعة الانتصار.