كشف المدير الفرعي لحماية الأملاك الغابية بالمديرية العامة للغابات، سعيد فريطاس، اليوم الخميس، عن رفع درجة التأهب عبر عمل استباقي لمصالح الغابات مع 24 قطاعاً وزارياً ومؤسسة وطنية، بجانب التسلح بـ "الدرون" لصدّ شبح حرائق الغابات.
لدى نزوله ضيفاً على برنامج "ضيف الصباح"، بالقناة الإذاعية الأولى، أعلن سعيد فريطاس أنّ المديرية العامة للغابات وبالشراكة مع ثلاث عشر قطاعاً وزارياً وإحدى عشرة مؤسسة وطنية، بالإضافة إلى المجتمع المدني، انطلقت في عمل استباقي واستشرافي للرفع من حالة التأهب والتنسيق بين القطاعات المعنية، بهدف الوقاية من حرائق الغابات عبر تطوير إستراتيجية وطنية تقوم على التنويع من وسائل التدخل والرفع من درجة اليقظة والإنذار المبكر والتدخل السريع، للوقاية من حرائق الغابات.
وأضاف المتحدث، أنّ مصالحه تحرص على تنويع التجهيزات ووسائل التدخل التي من خلالها يتم رفع الجاهزية والفاعلية لمكافحة حرائق الغابات، في هذا السياق، كشف "ضيف الأولى" أنّه من بين التجهيزات التي تمّ رصدها ولأول مرة، طائرات (الدرون)، قائلاً: "قمنا بإدخال الطائرات بدون طيار لمراقبة الغابات الأكثر عرضة للحرائق"، وأضاف أنّ هذا الجهاز له فعالية كبيرة في رصد ومراقبة الكتل الغابية.
وتابع المتحدث: "بدأنا منذ شهر جانفي في القيام بالأعمال الوقائية، من بينها بناء وترميم أبرج المراقبة، فتح المسالك الغابية، إنشاء عدّة نقاط المياه، شقّ الخنادق المضادة لحرائق الغابات في مختلف الكتل الغابية، علاوة على تجنيد الأرتال المتنقلة لاسيما على مستوى الولايات الأكثر عرضة للحرائق، وإنشاء دوريات متنقلة لمراقبة الغابات".
وفي معرض حديثه، كشف فريطاس أنّ مصالح المديرية العامة للغابات تقوم بمراقبة 4.1 ملايين هكتار من المساحات الغابية في الجزائر، منتهياً إلى التشديد على أنّ 99 بالمائة من حرائق الغابات في مناخ البحر الأبيض المتوسط، تعود للعامل البشري، من خلال تصرفات خاطئة عن قصد أو غير قصد.