دعا سفير باكستان بالجزائر، خالد حسين خان غودارو، اليوم الأربعاء بالعاصمة، المتعاملين الاقتصاديين الباكستانيين للاستفادة من فرص الاستثمار التي تتيحها الجزائر و من مناخ الأعمال المشجع بها.
على هامش أشغال منتدى أعمال جزائري-باكستاني نُظّم على هامش معرض الجزائر الدولي الـ 55، أبرز السفير الباكستاني أنّ "مناخ الاستثمار في الجزائر مشجع، وهو ما يدفعنا لدراسة كل السبل من أجل دفع المتعاملين الاقتصاديين الباكستانيين للاستثمار فيها، كما سندرس أيضا طرق جذب نظرائهم الجزائريين للاستثمار في باكستان".
وأضاف السفير أنّ الهدف هو رفع المبادلات التجارية بين البلدين لتصل إلى 1 مليار دولار خلال عشر سنوات، وذلك من خلال تكثيف اللقاءات وتبادل زيارات العمل بين وفود البلدين للتعرف بشكل أكبر على احتياجات كل دولة.
وفي تصريح للصحافة، أكد رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، كمال حمني، أنه "رغم ضعف المبادلات التجارية بين البلدين، إلا أنها تبقى في صالح الجانب الباكستاني، مما جعلنا نقترح عليهم فرصا للاستثمار، خاصة في مجال النسيج، لاستعادة التوازن في المبادلات".
وأضاف حمني أنّ الجزائر مستعدة لفتح أبواب الأسواق الإفريقية للمستثمرين الباكستانيين من خلال منطقة التبادل الحر الافريقية، ومنطقة التبادل العربي الحر.
وأعرب رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة عن تفاؤله بتحسن مستوى المبادلات والاستثمار بين البلدين، من خلال تشجيع المبادرات التي تهدف إلى تحقيق التقارب بين رجال الأعمال، مضيفا بأن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجزائر وباكستان يمكن تطويرها من خلال زيادة اللقاءات بين رجال الأعمال من البلدين.
بدوره، دعا الأمين العام للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، خالد دهان، الجانب الباكستاني إلى "الاهتمام أكثر بالسوق الجزائرية لاسيما مع تواجد بعض تجارب الشراكة الاقتصادية الثنائية الجزائرية-الأجنبية الناجحة".
وأضاف دهان، أنّ المسارات التنموية التي تتبناها السلطات الجزائرية والتي تحظى برعاية رئيس الجمهورية تنسجم مع العديد من المميزات التنافسية التي تتمتع بها القطاعات الاقتصادية الباكستانية، خاصة في مجال الصناعات النسيجية، والصناعات الصيدلانية.
والتئم منتدى الأعمال الجزائري – الباكستاني بحضور 15 متعاملاً اقتصادياً باكستانياً و 50 متعاملاً جزائرياً، بتنظيم من الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة.