أكدت المديرة الفرعية المكلفة بتعزيز قدرات المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، ليلى رمضاني أن مرض "الجلد العقدي" عند الأبقار لا ينتقل إلى الانسان وأنه ينتقل من حيوان إلى آخر عن طريق الحشرات على غرار البعوض والذباب القارض والقراد.
وأبرزت ليلى رمضاني، عند استضافتها اليوم الخميس ضمن برنامج "ضيف الصباح" عبر أمواج القناة الإذاعية الثانية، أعراض المرض التي تختلف من حيوان الى آخر"فبعض الحيوانات لن يظهر عليها أي أعراض فيما يمكن أن نسجل ارتفاع درجة حرارة الحيوان إلى غاية 41 درجة لمدة أسبوع في بعض الحالات الحادة، كما يفقد الحيوان الشهية ويكون في حالة خمول وتظهر عليه بعض العقد تكون أحجامها مختلفة رمادية اللون مسطحة على مستوى الرأس والرقبة والأطراف والضرع والأجهزة التناسلية وفي العقد اللمفاوية التي تتضخم بسببها ويزيد إفراز اللعاب وتورم وانتفاخ في الجلد".
كما أكدت أن "بعض الحالات الحادة تؤدي إلى موت الحيوان وعقم مؤقت لدى الثيران وتصبح جلودها غير صالحة للتصنيع حتى بعد شفاء الحيوان".
وبتطرقها إلى سبل محاربة هذا المرض أوضحت المديرة الفرعية المكلفة بتعزيز قدرات المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية أن "الأمر يستوجب التحكم في ثلاث عوامل أساسية، أولها يتعلق بحركة الحيوانات، العامل الثاني هو التحكم في الحشرات والعامل الثالث هو سرعة التبليغ".
واسترسلت المتحدثة ذاتها قائلة "يجب اللجوء الى محاربة الحشرات عن طريق المبيدات بطريقة عقلانية ومحكمة حتى لا تؤثر على الطبيعة وعليه يكون استعمال محكم تحت رقابة أهل الاختصاص من اطباء بياطرة ومن مديرية الفلاحة لتزويد الفلاح بالإرشادات اللازمة".
وتابعت "كما نعلم المربي هذا المرض من الامراض الواجب التصريح بها للسلطات البيطرية وعليه في حال أي اشتباه يتصل بالطبيب البيطري الأقرب إليه لتشخيص المرض وتقديم النصائح اللازمة لتفادى انتشار العدوى".
وشددت السيدة رمضاني على ضرورة الوقاية لكي يحمي الفلاح حيواناته ويساعد وزارة الفلاحة والتنمية الريفية للحد من انتشار المرض، إذ يجب على الفلاح أن "لا يدخل حيوانات جديدة مجهولة قبل عرضها على الطبيب البيطري للتأكد من عدم إصابتها وعزلها عن باقي القطيع، كما يجب تجنب نقاط شرب الحيوانات المشتركة".