ارتقى 29 شهيداً فلسطينياً، ليلة الثلاثاء، في مجزرة صهيونية جديدة طالت نازحين في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
قالت مصادر طبية في مستشفى "ناصر" وشهود عيان، إنّ سيارات الإسعاف ومركبات مدنية نقلت جثامين أكثر من 29 شهيداً وعشرات الجرحى، بينهم حالات خطيرة، إلى المستشفى، وذلك بعد أن قصفت طائرات الاحتلال مدرسة تؤوي آلاف النازحين في منطقة عبسان شرقي خان يونس.
وأظهرت مقاطع مصورة تداولتها منصات التواصل الاجتماعي مشاهد قاسية لجثث وأشلاء نساء وأطفال جراء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال والتي أعقبتها مجزرة أخرى في أحد أكثر مفترقات الطرق ازدحاما في خان يونس، وأوقعت عددا آخر من الشهداء والجرحى.
من جانبها، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقم الإسعاف التابعة لها لا تزال تعمل من أجل إخلاء جثامين الشهداء والجرحى ونقلهم إلى مستشفيي "ناصر" و"الأمل" في خان يونس.
يأتي ذلك، فيما أعلنت وزارة الصحة أن غارات الاحتلال على وسط قطاع غزة خلال الساعات القليلة الماضية أسفرت عن ارتقاء ثلاثين شهيدا، بينهم 17 امرأة وطفلاً جراء مجزرة ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين في مخيم النصيرات.
وتتواصل مجازر الاحتلال وسط وجنوبي قطاع غزة مع استمرار العملية البرية التي شنها الاحتلال في مدينة غزة واستهدفت عددا من أحيائها، وسط تهجير آلاف النازحين وإجبار السكان على النزوح، ما تسبب في أزمة خانقة لعدم توفر أماكن آمنة لآلاف الأسر التي وجدت نفسها دون مأوى.
ويكثف الاحتلال عدوانه الشامل وغير المسبوق على قطاع غزة لليوم 277 على التوالي، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف براً وبحراً، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين، ما خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين.