تخرّج 34 مهندساً، اليوم الخميس، من المدرسة الوطنية العليا للعلوم الجيوديزية والتقنيات الفضائية بوهران ضمن الدفعة الأولى لهذه المؤسسة التعليمية التابعة للوكالة الفضائية الجزائرية.
على هامش مراسم التخرّج، أبرز مدير المدرسة الوطنية العليا للعلوم الجيوديزية والتقنيات الفضائية، محمد أكرم صديقي، أنّ الدفعة الأولى للمهندسين المتخرجين من المدرسة تشمل 13 مهندساً في تخصص الجيوماتيك و12 في تخصص الكشف عن بعد وتحليل الصور وتسعة مهندسين في تخصص الجيوديزيا.
من جهته، أشار نائب مدير المدرسة المكلف بالتعليم والشهادات والتكوين، بلال بلجيلالي، إلى أنّ المدرسة قامت منذ إنشائها سنة 2020 بتكوين وتأطير أزيد من تسعمئة طالب ومتربص من عدّة قطاعات.
التطلع إلى التموقع كقوة علمية واقتصادية
أكد المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية عز الدين أوصديق، أن "الجزائر تعمل من خلال الوكالة الفضائية الجزائرية و بالتعاون مع مختلف الهيئات ذات الصلة إلى التحول خلال السنوات المقبلة إلى قوة علمية و اقتصادية تقوم بدورها الطبيعي في محيطها بشكل يخدم مصالحها الوطنية".
ونوّه أوصديق بـ "التطور الحاصل في مجال التقنيات الفضائية بالجزائر والذي مكن حتى الآن من إطلاق ستة أقمار صناعية جزائرية إلى الفضاء تساهم مساهمة فعالة في توفير خدمات كبيرة للعديد من المؤسسات والهيئات الجزائرية كما مكن من رفع عدد المهندسين والباحثين المختصين في هذا المجال إلى حوالي 1500 باحث موزعين على الوحدات التابعة للوكالة الفضائية الجزائرية".
وكشف المسؤول نفسه، عن إنشاء الوكالة الفضائية الجزائرية لحاضنة أعمال لها على مستوى القطب الجامعي الجديد بمدينة سيدي عبد الله لمرافقة الطلبة والباحثين الجزائريين المتخصصين في مجالات الذكاء الاصطناعي والرياضيات والنانوتكنولوجي والطاقة الشمسية لتأسيس مشاريع عند نهاية تخرجهم.
وأبرمت الوكالة عدّة اتفاقيات تعاون مع العديد من مؤسسات التعليم العالي المتخصصة وآخرها جامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف" لوهران.