انخفاض في المساحات الغابية المحترقة بـ 83 % هذا الصيف

1323123
21/07/2024 - 17:55

كشفت مصالح الحماية المدنية، اليوم الأحد، عن انخفاض في المساحات الغابية المحترقة بـ 83 % مقارنة بالسنة الماضية خلال الفترة نفسها.

نقلت وكالة الأنباء الجزائرية على لسان المفتش لدى المديرية العامة للحماية المدنية، العقيد فاروق عاشور، أنّ "المخطط الاستراتيجي للوقاية من الحرائق ومكافحتها المعتمد هذه الصائفة أتى ثماره، حيث تمّ إخماد كل الحرائق المندلعة في وقت وجيز، كما جرى تقليص المساحات المتضررة من الحرائق، بفضل تحقيق التكامل بين الإنذار المبكر، والتدخل الاستباقي عبر والوسائل الجوية والتدخل ميدانياً براً وجواً".

وأبرز عاشور أنّ المخطط حرص على تدارك النقائص المسجلة في السنوات السابقة، وارتكز على 3 محاور، بدءاً من الجانب الوقائي الذي يركّز على عمليات التحسيس والتوعية،  سيما بالنسبة للمواطنين المتواجدين في مناطق الخطر،  والاعتماد على التنسيق بين مختلف القطاعات للاستخدام الأمثل للإمكانيات، إلى جانب دراسة وتحليل المخططات الماضية لتحضير مخطط أكثر نجاعة، يمكن من الاستغلال الأمثل للإمكانيات البشرية والمادية المخصصة ورفع درجة التأهب".

في هذا الإطار، أشار العقيد عاشور إلى "تسخير 505 وحدات تدخل، على مستوى الولايات المعنية بالخطر، 65 رتلا متنقلا، وحدات متخصصة في حالة الحرائق، و5 مفارز جهوية جاهزة لتدعيم الوحدات الولائية، يؤطرها أزيد من 20 ألف عون من مختلف الرتب ذات التخصص".

وتمّ "تدعيم الإمكانيات الجوية لمكافحة الحرائق، باستئجار 12 طائرة، فضلاً عن الوسائل المعتبرة للجيش الوطني الشعبي"، فضلاً عن "مرافقة الفلاحين منذ بداية موسم الحصاد إلى نهايته،  بغية ضمان سلامة المحاصيل والمساهمة في الأمن الغذائي بوضع جهاز تدخلي على مستوى المساحات الزراعية الكبرى ورفع درجة وعي الفلاحين وتكوينهم لتقليل الخسائر".

من جهة أخرى، تطرّق العقيد عاشور، إلى "تعزيز مجال استعمال الرقمنة والذكاء الاصطناعي في وضع خطط التدخل،  لتحديد مؤشرات الخطورة وتحديد المناطق الأكثر تعرضاً للخطر، لاتخاذ القرار الصحيح في مواجهة الكوارث"، وفيما يتعلق بموسم الاصطياف، أبرز أنّ جهاز حراسة الشواطئ يضمّ "عشرة آلاف عون لحراسة 455 شاطئاً مسموحاً للسباحة، والسهر على سلامة وأمن المصطافين".

وأحصى الجهاز، هلاك 75 شخصاً غرقا منذ الفاتح جوان، بينهم 53 حالة على مستوى الشواطئ الممنوعة، كما تمّ تسجيل عشرين حالة وفاة غرقاً على مستوى المسطحات المائية، وهو ما يقتضي بحسب العقيد عاشور، مزيداً من الوعي والالتزام وسط المصطافين لحماية أنفسهم.