انعقدت اليوم الثلاثاء، جلسة طارئة مفتوحة لمجلس الأمن بدعوة من الجزائر لبحث الوضع المتأزم في غزة على خليفة المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني مؤخراً في القطاع وراح ضحيتها أزيد من 100 شهيد.
وفي كلمته خلال الاجتماع، قال مندوب الجزائر، عمار بن جامع إن "المذبحة المروعة في الدرج والمذابح السابقة لم تكن لترتكب دون المساعدة المالية والعسكرية للإحتلال الصهيوني.
وأضاف "نحذر من استمرار إفشال الجهود التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار".
وقال بن جامع "ليس هكذا ينبغي لمجلس الأمن أن يتجاوب مع رجاء الفلسطينيين ومساعيهم في تحقيق العدالة وحقهم في الوجود".
وأضاف مندوب الجزائر في مجلس الأمن الدولي "السبت الماضي استيقظ العالم على إراقة الدماء بشكل مروع بعد استهداف جيش الكيان الصهيوني بشكل متعمد مدرسة بحي الدرج بغزة".
وتابع بن جامع في السياق ذاته، أن "الاحتلال الصهيوني استهدف المدرسة التي كانت تؤوي مئات الأسر الفلسطينية النازحة، مشيرا إلى أن هذه المذبحة المروعة والمذابخ السابقة لم تكن لترتكب دون المساعدة المالية والعسكرية السخية المقدمة للمعتدي الصهيوني".
وشدد ذات المتحدث في مداخلته على ضرورة وفاء مجلس الأمن بمسؤولياته الآن واحترامها، وذلك من خلال معالجة السبب الرئيسي للقضية الفلسطينية وهو الاحتلال غير المشروع للأراضي الفلسطينية".
وذكر بن جامع في مداخلته، بأن قوات الاحتلال الصهيوني تتحدى قرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا فيه إلى تنفيذ فوري لقرار وقف إطلاق النار في غزة".
ودعت الجزائر، إلى عقد الجلسة عقب التشاور مع دولة فلسطين وبدعم دول أخرى أعضاء بمجلس الأمن الأممي.
كما أدانت الجزائر بأشد العبارات وببالغ القوة، المجزرة الوحشية التي ارتكبها الكيان الصهيوني في حق المدنيين العزل الذين التجئوا إلى مدرسة التابعين بغزة فراراً من آلة الموت والبطش التي تطاردهم وتزهق أرواحهم حتى وهم عاكفون لتأدية صلواتهم.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها، إن هذه الجريمة "الشنيعة" تعد جريمة ضد الإنسانية بكافة المعايير والمقاييس، معتبرة أنها تأتي لتثقل السجل الدموي للعدوان الصهيوني من جرائم الإبادة الثابتة وجرائم الحرب الأكيدة والجرائم ضد الإنسانية الموثقة التي لم تشهد لها الإنسانية مثيلاً منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف البيان "الأدهى من كل هذا والأمرّ أن الاحتلال الصهيوني الاستيطاني بات لا يكتفي باستهداف المدنيين عبر القصف والتقتيل والتدمير بل أضحى يستهدفهم كذلك عبر نشر الأوبئة الخطيرة والفيروسات الفتاكة التي تحصد أرواح الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة".