قال المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إنّ جيش الاحتلال الصهيوني قتل 2100 طفل رضيع فلسطيني ممن تقل أعمارهم عن العامين، ضمن نحو 17 ألف طفل قتلهم في قطاع غزة منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية في السابع أكتوبر 2023.
في بيان له، ذكر المرصد أنّ عدد الأطفال الفلسطينيين، سواءً الأطفال الرضع أو الأطفال عموماً، الذين قتلهم الجيش الصهيوني مُفزع وغير مسبوق في التاريخ الحديث للحروب، ويعبّر عن نمط خطير وقائم على نزع الإنسانية عن الفلسطينيين في قطاع غزة باستهدافهم وأطفالهم على نحو متعمد ومنهجي وواسع النطاق دون توقف منذ عشرة أشهر، وبأكثر الطرق وحشية وأشدها فظاعة.
وأكّد أنّ عدّة أطفال تقطّعت رؤوسهم وأعضاء أجسادهم بفعل القصف الصهيوني شديد التدمير على تجمعات المدنيين، وبخاصة المنازل والمباني والأحياء السكنية ومراكز الإيواء وخيام النازحين قسراً، بما يشكّل انتهاكاً صارخاً لقواعد التمييز والتناسب والضرورة العسكرية واتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وذكر المرصد ذاته أنّ فريقه الميداني وثّق، الثلاثاء، مقتل طفلين رضيعين، وهما توأم لم يتجاوز عمرهما الأربعة أيام، حيث قُتلا مع والدتهما وجدتهما في قصف صهيوني استهدف شقة سكنية في دير البلح وسط قطاع غزة.
وأبرز المرصد الأورومتوسطي أنّ الجيش الصهيوني يمتلك تكنولوجيا متطورة، وهو يعلم في كل مرة يستهدف فيها منزلاً أو مركز إيواء من داخله من المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، ومع ذلك يقصفها بصواريخ وقنابل ذات قدرة تدميرية كبيرة، متعمّداً بذلك إحداث أكبر قدر ممكن من الخسائر في أرواح المدنيين وإحداث الإصابات الشديدة، بدلالة النمط المتكرر والمنهجي وواسع النطاق للاستهداف الصهيوني للمدنيين في قطاع غزة، والأسلحة شديدة التدمير والعشوائية، بخاصة ضدّ المناطق ذات الكثافة السكانية المدنية المكتظة.
وشدّد المرصد الأورومتوسطي على أن حالة الرضيعين المذكورين، هي حالة متكررة، فيومياً يسجّل ضحايا من الأطفال وبينهم أطفال رضع.
وأكّد أنّ العشرات من أطفال الأجنّة كانوا قُتلوا في المستشفيات نتيجة انقطاع الأكسجين والكهرباء وغياب الرعاية واستهداف المستشفيات على مدار العشرة أشهر المنقضية.