أبرز المترشحون لرئاسيات السابع سبتمبر، اليوم الثلاثاء، حرصهم على تعزيز المكتسبات الاجتماعية والاقتصادية عبر تكريس جملة من الإجراءات التي من شأنها الدفع بعجلة التنمية وضمان العيش الكريم للمواطن الذي يبقى في صلب البرامج الانتخابية للمترشحين.
لدى إشرافه بمدينة البسباس بولاية الطارف على لقاء جواري مع الفلاحين ومختلف فعاليات المجتمع المدني، أكد إبراهيم مراد، مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر، عبد المجيد تبون، أنّ البرنامج الانتخابي لهذا الأخير يرتكز على "تحسين الأوضاع المعيشية للمواطن من خلال مواصلة مساعي تنمية مناطق الوطن"، فضلاً عن "المضي في تجسيد سياسة الدعم الاجتماعي وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين ومواصلة جهود التنمية''.
ولحساب اليوم الثالث عشر من الحملة الانتخابية، صرّح مراد من عنابة، أنّ "التصويت لصالح المترشح تبون، سيفوّضه لمواصلة دعم الشباب بعد سلسلة الانجازات المحققة لفائدتهم خلال العهدة الرئاسية الأولى".
وبولاية ورقلة التي نشّط بها تجمعاً شعبياً، أكّد مراد أنّ حماية كرامة المواطن وترقية حياته اليومية في "صلب البرنامج الانتخابي للمترشح تبون".
بدوره، لفت الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، في تجمع شعبي بجيجل، إلى المحاور الاقتصادية التي يتضمنها برنامج المترشح تبون، على غرار "تطوير الصادرات خارج المحروقات، فضلاً عن الاهتمام أكثر بالمؤسسات الناشئة لما لها من انعكاس إيجابي، سواءً من حيث توفير مناصب الشغل أو استحداث الثروة"، بالإضافة إلى "مواصلة محاربة التعقيدات البيروقراطية المعرقلة للتنمية".
من جهته، أكّد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، من تيارت، أنّ التصويت لصالح المترشح تبون، "سيضمن العيش الكريم للمواطن وبناء اقتصاد وطني قوي".
ودعا ياحي إلى التصويت لصالح المترشح الحر، مستنداً في ذلك إلى "إنجازاته الواضحة في المجال الاجتماعي''، والتي يسعى من خلالها إلى "ضمان العيش الكريم للمواطن، كونه في قلب سياسته الاجتماعية".
ولدى نزوله بالنعامة، توقّف رئيس حزب جبهة المستقبل، فاتح بوطبيق، عند "الرؤية الاستراتيجية الواضحة" التي يحملها البرنامج الانتخابي للمترشح تبون، والتي تعتمد على "مواصلة تحقيق المؤشرات المالية والاقتصادية الإيجابية والرفع من نسبة نمو الاقتصاد الوطني".
وأضاف: "عبد المجيد تبون يعول على إعادة الثقة في شباب الجزائر وذوي الكفاءات العلمية لمواصلة الخطوات الكبيرة التي تم تحقيقها خلال عهدته الرئاسية الأولى لبناء اقتصاد قوي وتجسيد مختلف المشاريع المهيكلة كإنتاج الحديد ومختلف الموارد المنجمية وتحلية مياه البحر وخلق أقطاب للزراعات الإستراتيجية".
وفي الاتجاه ذاته، أبرزت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر، فاطمة زرواطي، أنّ اختيار المترشح تبون، خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في السابع سبتمبر المقبل، "فرصة لاستكمال الإنجازات والإصلاحات"، مع تأكيدها على أنه "الرجل المناسب للجزائر، لا سيما في هذه المرحلة".
وفي تجمع شعبي بسوق أهراس، جدّدت زرواطي دعوتها للناخبين من أجل التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع ومنح أصواتهم لصالح عبد المجيد تبون، خاصة وأنّ برنامجه "يحمل الأمل لكل فئات المجتمع"، مثلما قالت.
من جانبه، أكّد مترشح حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، أنّ برنامجه أعطى أولوية للتكفل العاجل بمناطق الجنوب من خلال بعث المشاريع التنموية التي من شأنها تلبية احتياجات سكان هذه المناطق.
وفي تجمع شعبي نشّطه مساء الثلاثاء بولاية تمنغاست، لفت حساني شريف إلى "الدور العميق والاستراتيجي لهذه الولاية وعمقها الثقافي والتاريخي وتعايش سكانها بمختلف مكوناتهم"، مضيفاً أنّ برنامجه الانتخابي "فرصة"، "أعطى أولوية للتكفل العاجل بمناطق الجنوب من خلال بعث المشاريع التنموية التي من شانها تلبية احتياجات سكان المنطقة".
وفي لقاء جمعه بأعيان الطوارق، في اليوم الـ 13 من الحملة الانتخابية، تعهّد رئيس حركة مجتمع السلم بـ "تنفيذ برنامج تنموي خاص مبني على تعزيز البنية التحتية وإنشاء الهياكل وترقية الاستثمار في عديد المجالات بما يساهم في القضاء على البطالة وتوفير شروط العيش الكريم للمواطن"، كما التزم في حال انتخابه رئيسا للجمهورية، بإنشاء "سوق حرة للمقايضة مع الدول الإفريقية".
وفي ختام اللقاء، دعا حساني شريف المواطنين إلى "دعمه في الانتخابات ومنحه أصواتهم يوم السابع سبتمبر القادم، لاعطائه الفرصة لتنفيذ برنامجه الانتخابي".
وقبيل اللقاء، قام حساني شريف بنشاط جواري بوسط المدينة، وتواصل مع المواطنين، أين أكّد أنّ منطقة تمنغاست "تحمل أبعاداً إستراتيجية في كل ما يتعلق بأمن واستقرار الوطن والحفاظ على التنوع داخله، كما أنها تشكّل بوابةً نحو افريقيا"، مشيراً إلى أنّ مشروعه السياسي "يحمل برنامجاً تنموياً خاصاً بالمناطق الجنوبية".