جرت عملية الاقتراع لرئاسيات السابع سبتمبر للجالية الوطنية المقيمة بالخارج، في يومها الأول، في ظروف تنظيمية محكمة.
في هذا الصدد، شهدت مكاتب الاقتراع بالعديد من الدول تجاوباً وإقبالاً معتبراً من قبل مختلف فئات الجالية الوطنية، لاسيما منهم الشباب والطلبة الذين يتابعون دراستهم بمختلف الجامعات في الخارج، حيث تجري العملية في ظروف محكمة على جميع المستويات، سواء ما تعلق بالجانب اللوجستي أو التنظيمي أو التأطير البشري.
ولهذا الغرض، سخّرت المصالح الدبلوماسية والقنصليات الجزائرية الامكانيات المادية والبشرية اللازمة حتى يتم الاقتراع في أحسن الظروف، وبالتالي إنجاح هذا الاستحقاق الرئاسي.
ووفقاً لتصريحات القنصل العام للجزائر بميلانو، عادل طالبي لوكالة الأنباء الجزائرية، شهدت مكاتب الاقتراع التابعة لكل من سفارة الجزائر بروما والقنصلية العامة بميلانو ونابولي خلال الساعات الأولى، مشاركة معتبرة من طرف الناخبين، حيث جرت عملية التصويت في ظروف جيدة على مستوى المكاتب الانتخابية الـ 12 الموزعة عبر التراب الايطالي.
في هذا الصدد، نوّه طالبي بالعمل المكثف الذي قامت به المراكز القنصلية بإيطاليا مع الجمعيات من خلال منصات التواصل الاجتماعي بهدف تحسيس الجالية بأهمية المشاركة القوية في هذا الحدث الانتخابي مع التركيز على فئة الشباب.
وبجنوب فرنسا، تمّ تخصيص 62 مكتب اقتراع بغرض تقريب العملية الانتخابية من أبناء الجالية المقيمة بمختلف مدن هذه المنطقة، بحسب افادات منسّق السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لهذه المنطقة، جمال بدرة، مشيراً إلى أنّ الحملة الانتخابية التي انطلقت يوم الخامس عشر أوت الفارط جرت في "ظروف جيدة ولقيت استجابة من طرف أبناء الجالية".
وساهم فتح مكاتب الاقتراع للرئاسيات بأحياء ضواحي مرسيليا في تسهيل المهمّة والتخفيف من عبء التنقل لأبناء الجالية المقيمة بجنوب فرنسا، حيث لقي هذا الاجراء استحساناً من طرفهم، وفقاً لتصريحات القنصل العام للجزائر بمرسيليا، عماد سلاطنية.
وبمدينة أليكانت الإسبانية، شهدت العملية الانتخابية في ساعاتها الأولى اقبالاً متزايداً للمواطنين على مستوى مكتبي أليكانت وفالنسيا، وذلك تحت إشراف مؤطرين وبحضور مراقبين يمثلون المترشحين، بحسب القنصل الجزائري بأليكانت، جمال بن كرورو.
وشرع أعضاء الجالية الوطنية المقيمة بالعاصمة البريطانية لندن في الإدلاء بأصواتهم بعد حملة تحسيسية واسعة قامت بها القنصلية العامة بهدف إعلام وتوعية الجالية بأهمية هذا الحدث الوطني ودعوتهم الى الانخراط في العملية الانتخابية والمشاركة الواسعة فيها.
وبعد العاصمة البريطانية، سيشرع أبناء الجالية في التصويت الخميس القادم بمدينتي مانشستر وبرمنغهام، فيما سيشهد يوم الجمعة القادم انطلاق عملية التصويت بكل من غلاسكو وكارديف وبلفاست.
وبروسيا، جرت عملية الاقتراع بالمكتب الانتخابي الذي تمّ فتحه على مستوى مقر سفارة الجزائر بموسكو، حيث قام سفير الجزائر لدى روسيا الاتحادية، بومدين قناد، بإعطاء إشارة انطلاق عملية الاقتراع بحضور ممثلي الجالية الوطنية المقيمة بهذا البلد.
من جهة أخرى، انطلقت العملية الانتخابية بالعديد من الدول العربية، على غرار تونس التي تجري فيها فعاليات التصويت في ظروف جيدة ووسط تجاوب وإقبال من أفراد الجالية على مراكز الاقتراع، بحسب القنصل العام بتونس، نصر الدين لعرابة، الذي أشار الى أنه قد تم تسخير كل الإمكانيات من أجل ضمان السير الحسن للعملية الانتخابية وتمكين المواطنين من أداء واجبهم في أحسن الظروف.
إلى ذلك، شرع أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بلبنان وقبرص أيضا في الإدلاء بأصواتهم وممارسة حقهم الانتخابي خلال الأيام المخصصة لسير عملية الاقتراع.
يُشار إلى أنّ الهيئة الناخبة للجالية الوطنية بالخارج تضمّ 865490 ناخب (45 بالمئة نساء و55 بالمئة رجال)، فيما بلغت نسبة الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة، الـ 15.43 بالمئة.
ويتم تأطير العملية من طرف 117 لجنة موزّعة على 18 لجنة بفرنسا، 30 لجنة بباقي الدول الأوروبية، 22 بالدول العربية، 21 بالدول الإفريقية و26 بكل من آسيا وأمريكا.