قام عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، اليوم الاثنين، بتفقد المدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية "دار القرآن"، حيث وقف على التحضيرات الجارية لافتتاح موسمها الجامعي الجديد.
أوضح بيان لعمادة جامع الجزائر أنّ مدير المدرسة، عبد القادر بن عزوز، قدّم "شروحات وافية" حول التحضيرات الجارية، سواء البيداغوجية منها أو اللوجستية بهدف استقبال الطلبة وإقامتهم في "أحسن الظروف".
وثمّن عميد جامع الجزائر "التدابير المتخذة من أجل إنجاح هذا الموسم الجامعي"، كما قدم "توجيهات تتعلق بتحسين مستوى التحصيل العلمي وتوفير أفضل الظروف الممكنة للطلبة في تمدرسهم وإقامتهم".
وخلال الزيارة، تفقّد عميد جامع الجزائر مختلف الأقسام البيداغوجية وبعض غرف الطلبة، حيث أسدى تعليماته للمعنيين من أجل الحرص على أن تكون هذه المدرسة "منارة لتخريج نخبة من العلماء المقتدرين والمتشبعين بقيم المرجعية الوطنية الجامعة".
المدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية "دار القرآن"، تعتبر إحدى الهيئات المدمجة بجامع الجزائر، حيث تُعنى بتكوين يجمع بين علوم الدين والعلوم الكونية.
وانطلق التكوين في المدرسة مباشرةً، بعد التدشين الرسمي لجامع الجزائر قبل أشهر من لدن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
12 تخصصاً
تشتمل "دار القرآن" على 12 تخصصاً، وهي: "القرآن الكريم والمعارف الشرعية"، "القرآن الكريم وحوار الحضارات والثقافات"، "القرآن الكريم ومعارف الإيمان والسلوك"، إلى جانب تخصصات "التأمين التكافلي"، "التكنولوجيا المالية"، فضلاً عن "الأسواق المالية الإسلامية".
وتمتدّ قائمة التخصصات لتشمل تخصصات "تاريخ العلوم والرياضيات"، "علم النفس الاجتماعي من منظور إسلامي"، "علم النفس التربوي"، و"علم النفس التربوي من منظور إسلامي"، إلى جانب تخصص "التراث المعماري" و"التخطيط والعمران".
ويبلغ عدد طلبة المدرسة حاليا 82 طالباً وكلهم من الفائزين في مسابقة الالتحاق التي تم تنظيمها مطلع سنة 2024، ويتوزعون على 12 تخصصاً، فيما تصل طاقة الاستيعاب إلى ثلاثمئة طالب.