شهدت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الثلاثاء، مظاهرات حاشدة للتنديد بالعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة ولبنان والدعوة إلى اتخاذ خطوات فعلية لوقفه.
وتظاهر الآلاف من النشطاء في حي منهاتن بولاية نيويورك بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 79 للمطالبة بإنهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزة ولبنان بشكل فوري.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللبنانية واليافطات المنددة بالجرائم الصهيونية والمطالبة بوقف العدوان وإنهاء الاحتلال الصهيوني.
وأغلق المتظاهرون الشوارع المؤدية إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك لإيصال رسالتهم السلمية إلى الوفود المشاركة في اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العامة، بضرورة الضغط على الكيان الصهيوني، القوة القائمة بالاحتلال، واتخاذ خطوات فعلية لوقف المجازر التي ترتكبها بحق الأبرياء في فلسطين ولبنان.
كما نظمت مظاهرات أخرى في عدة مدن أمريكية من بينها العاصمة واشنطن، حيث اعتصم العشرات من النشطاء أمام البيت الأبيض للاحتجاج على الدعم الأمريكي للاحتلال الذي يمنحها الضوء الأخضر للاستمرار في مجازرها.
وكانت الجالية الفلسطينية في مدينة بريمن الألمانية، نظمت من جهتها مظاهرة حاشدة تنديدا باستمرار العدوان ومجازر الاحتلال في قطاع غزة ولبنان، بمشاركة أبناء الجاليات العربية والإسلامية ومتضامنين أوروبيين وممثلين عن أحزاب ألمانية.
ورفع المشاركون في المسيرة التي جابت الشارع الرئيسي بالمدينة العلمين الفلسطيني واللبناني، واللافتات التي تعبر عن التضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني الشقيق، تندد بالجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق أهالي غزة ولبنان.
وهتف المشاركون بالحرية لفلسطين والسلام لبنان والدعوة لوقف العدوان ووقف قتل المدنيين والأطفال وضرورة إدخال المساعدات الإغاثية والطبية للشعبين الفلسطيني واللبناني.
وقال رئيس الجالية الفلسطينية في مدينة بريمن وضواحيها، سامر أصلان، أن هذه المظاهرة جاءت للتضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني في هذا العدوان الذي يقتل فيه الأطفال على مرأى ومسمع العالم دون أن يحرك ساكنا.
ونفذ طيران الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الأربعاء، سلسلة غارات عنيفة استهدفت عددا من البلدات اللبنانية وشن غارة استهدف فيها للمرة الاولى المنطقة الواقعة بين بلدتي الجية والسعديات شمال مدينة صيدا. كما شن طيران الاحتلال غارات على مدينة بعلبك وعدة بلدات.
ويتعرض جنوب لبنان منذ أول أمس الاثنين لاعتداءات صهيونية واسعة النطاق استهدفت القرى الحدودية والبنية التحتية، مما أدى إلى استشهاد 558 لبنانيا وإصابة 1835 آخرين بجروح، فيما اندفع سكان المناطق المستهدفة في موجة نزوح واسعة.
كما تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر الماضي، مما أسفر، في حصيلة غير نهائية، عن استشهاد 41495 فلسطينيا، وإصابة 95006 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.