باسم نعيم: عملية "طوفان الأقصى"...لحظة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني

باسم نعيم: عملية "طوفان الأقصى"...لحظة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني

باسم نعيم
07/10/2024 - 11:36

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" الدكتور باسم نعيم، أن عملية  " طوفان الأقصى" التي شرعت في الـ7 أكتوبر 2023  تعد  لحظة فارقة في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وربما أيضا على المستوى الدولي بالنظر إلى الملايين التي خرجت بالأمس في مجمل أنحاء  المعمورة رافعة شعار الحرية لفلسطين ومنددة بالاحتلال الصهيوني  وهي في بعدها الإنساني تعبير عن رفض للظلم اللامتناهي اتجاه الشعوب المستضعفة والذي يجب أن يتوقف .

وقال باسم نعيم ، هذا الإثنين ، خلال استضافته عبر الهاتف في برنامج " ضيف الدولية "، لإذاعة الجزائر الدولية  "إن القضية الفلسطينية -بعد عام عن هذه العملية-  تشهد تحولا استراتيجيا  على مستوى المنطقة وأن هذه القضية  التي كانت قبل السابع من أكتوبر مهددة بالشطب النهائي تحسبا  للدمج الكلي للكيان المحتل في قلب المنطقة العربية  لم تعد اليوم واردة أو  مطروحة بنفس الحدة .

وأضاف القيادي الفلسطيني  قائلا ،"كنا في قيادة الحركة على علم  بان  هناك مخطط إسرائيلي لتهويد القدس وبسط السيطرة على المسجد الأقصى وضم الضفة الغربية والإبقاء على الفصل وحصار قطاع غزة والأخطر من ذلك إعادة هندسة المنطقة تحت عنوان "الإتفاقيات الإبراهيمية" لدمج الكيان في المنطقة على حساب مستقبل ومقدرات شعوب المنطقة ."

وتابع قائلا، "عملية طوفان الأقصى هي نتيجة طبيعية لأكثر من  76سنة  من الظلم التاريخي ضد الشعب الفلسطيني والذي  يواجه يوميا  آلة القتل والبطش و الدمار الصهيوني ونحن في الحركة نعتقد بأنها حققت عديد الانجازات وفي مقدمتها إيقاف التردي والتدهور الفلسطيني الذين طبعا القضية الفلسطينية  بحيث صارت  هذه القضية  ويعلى مدار سنة كاملة على طاولة كل الفاعلين الإقليميين والدوليين.."

واستطرد قائلا ، "السردية الصهيونية المهيمنة على الإعلام  تتآكل تدريجيا  بعد  تعرضها  لضربات قاصمة جراء ردة الفعل الصهيونية الجنونية  ضد الشجر والبشر و تبنيها  لسياسة البطش  والتدمير الممنهج  بقطاع غزة  ولذلك تحرك المجتمع الدولي وصارت المحاكم الدولية تلاحق قادة الكيان الصهيوني لأول مرة كمجرمي الحرب، ومن نتائج هذه العملية أيضا الدفعة القوية على المستوى السياسي والدبلوماسي  لصالح القضية الفلسطينية وتؤكد للجميع  عبثية خيار السلام والمفاوضات التي انخرط فيها الفلسطينيون ومن خلفهم  العرب خلال ما يقرب من أربعة عقود كاملة دون إحراز أي تقدم على طريق انهاء معاناة الشعب الفلسطيني ."

وعن أحوال المقاومة الفلسطينية بعد عام عن هذه  الحرب الصهيونية الوحشية و غير المسبوقة في التاريخ على قطاع غزة ، أكد القيادي في حركة "حماس"  أن الحركة مطمئنة  تماما ومؤمنة  بحتمية النصر وأشار قائلا ، "المقاومة  بخير وهي صامدة وتستمر في مواجهة العدوان الصهيوني بكل عزم وبلا هوادة و بإمكانها الصمود  شهورا عديدة على الرغم من الأثمان الكبيرة وخاصة في جانبها الإنساني  الناجمة عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا من المدنيين وجلهم من الأطفال والنساء والشيوخ وسياسة  تدمير المنازل والحصار والتجويع  ." 

كما أردف قائلا ، "بوصلتنا هي الجزائر التي دفعت مليون ونصف مليون شهيد خلال كفاحها  الطويل والمستميت من أجل استرجاع الحرية والإستقلال وهناك نماذج أخرى لدول  دفعت فاتورة  باهظة من أجل التحرر من نير العبودية وسياسة الميز العنصري  ومنها جنوب إفريقيا."