أبرز استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور رشيد علوش مدى أهمية الزيارة التي تقوم بها رئيسة جمهورية الهند السيدة دروبادي مورمو إلى الجزائر، حيث تعد الأولى من نوعها إلى للبلاد، مؤكدا أنها ثمرة جهود تبذلها الجزائر للتواجد في مجمل "المناطق الجيوسياسية" والتي من بينها جنوب شرق آسيا.
وشدد رشيد علوش لدى حلوله، هذا الاثنين، ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" على أثير القناة الإذاعية الأولى، على أن زيارة السيدة دروبادي مورمو تندرج في إطار فصل جديد من العلاقات الجزائرية الهندية، حيث تعد أول زيارة لرئيس دولة أجنبي للجزائر، أياما قليلة بعد انتخاب رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لعهدة ثانية، كما انها تأتي تجسيدا لوعود رئيس الجمهورية، الذي أكد في إحدى الخرجات الإعلامية مع وسائل الإعلام الوطنية أن الظرف الراهن يقتضي "انزياح" وانتقال القوة إلى جنوب شرق آسيا، الأمر الذي يحتم على الجزائر أن تتواجد في مجمل المناطق الجيوسياسية والتي ستكون ثقل مستقبلا.
كما أبرز علوش، مدى أهمية الزيارة لكلا الدولتين اللتين تتمتعان بثقل و مناعة جيوسياسية تمكنهما من تعزيز العلاقات الثنائية، في ظل ما يشهده العالم من تحالفات إقليمية ودولية، مؤكدا بأنها تأتي في إطار بحث الدولتين عن تعزيز علاقتهما، حيث تتقاسم كلا الدولتين مبدأ رفض التدخل الأجنبي في شؤون الدول والعمل على تغليب لغة الحوار لحل مجمل القضايا الدولية ، كما أنهما تنتهجان نفس النهج فيما يخص العمل على استقطاب ورفع وتنويع الشراكات مع كل المحاور بدون أن يكون هناك تحالف ضد دول أخرى.
وفي السياق، نوه علوش بالتوجه العام للسياسة الجزائرية المبنية على رفض الضغوط ومحاولة بناء علاقات وطيدة مع كل الدول من دون الانحياز لطرف دون آخر، خاصة في فترات الأزمات الدولية وهو ما يساعد على بناء علاقات وطيدة مع الشريك الهندي، حيث دعا الى العمل على توسيع الاسثمار الهندي في الجزائر لتطوير التكنولوجيا سيما في الصناعات الدفاعية ومجال تجديد العتاد العسكري والاستخدام السلمي للطاقة النووية، التي تعتبر الهند رائدة فيها.
المصدر: ملتميديا الإذاعة الجزائر_عمار حمادي