افتتح, أمسية الخميس بأوبرا الجزائر "بوعلام بسايح", الأسبوع الثقافي لجمهورية الصين الشعبية, ببرنامج حافل, احتفاء بمرور65عاما من الصداقة الجزائرية-الصينية, وهو موعد يسلط الضوء على الإبداع الثقافي والتقاليد العريقة لهذا البلد الكبير في شرق آسيا.
ويمتد هذا الحدث الاستثنائي, الذي يقام يومي 24 و25 أكتوبر 2024 بأوبرا الجزائر "بوعلام بسايح", تحت رعاية وزيرة الثقافة والفنون, صورية مولوجي, من خلال عرض برنامج غني مخصص لاكتشاف الفن والتنوع الثقافي الصيني.
و قد استمتع الجمهور بمختلف جوانب الثقافة والتقاليد الصينية خلال الحفل الذي شهد حضور العديد من أعضاء البعثة الدبلوماسية لجمهورية الصين الشعبية المعتمدة بالجزائر, ومسؤولين جزائريين في قطاع الثقافة, من بينهم مدير تنظيم وتوزيع المنتجات الثقافية والفنية بوزارة الثقافة والفنون, إسماعيل إينزارن, ممثلا للسيدة صورية مولوجي.
وتندرج مختلف العروض الفنية المبهرة بدقتها وإتقانها, التي تشهدها أيضا عدة ساحات عمومية بالجزائر العاصمة, في إطار برنامج الأسبوع الثقافي الصيني في الجزائر, الرامية إلى تعزيز أواصر الصداقة والروابط الثقافية بين الصين والجزائر.
ويستقبل معرض-البيع, الذي يعرض التحف الفنية والصناعات التقليدية الصينية, الجمهور على مستوى بهو أوبرا الجزائر, مقدما لمحة عن العروض التي تضمنت عروضا للرقص التقليدي الصيني, وتصميمات معاصرة مبتكرة, وموسيقى وأغاني شعبية صينية.
واستمتع الحضور أيضا بعزف مقطوعات موسيقية باستخدام الآلتين "الأرهو" (الكمان الصيني) و"الناي", ترجما مهارة عازفتين موهوبتين قدمتا مقطوعات تقليدية صينية, ثم أغنية "يا الرايح" للراحل دحمان الحراشي, التي تفاعل معها الجمهور تفاعلا كبيرا.
كما تابع الجمهور عروضا في الرقص بعنوان "تطريزات صينية", أدتها ثماني راقصات بأطواق تطريز في أيديهن, ثم عرض "كونغ فو ووشو", الذي قدمه ثنائي صيني والشاب الجزائري هيثم قابس, قبل استقبال عرض "رقصة الدمى بالأكمام الطويلة".
وتوالت العروض مع رقصات وعروض غنائية ذات عناوين دالة, مثل "مسيرة في الربيع", و"كونغ شو", وعرض التوازن "الأغاني الشعبية الصينية", و"الوجوه المتغيرة" (جاذبية العرض). واختتمت الأمسية برقصة جميلة تحمل عنوان "رقصة الحياة والسعادة".
وفي ذات السياق, يتواصل الأسبوع الثقافي لجمهورية الصين الشعبية في الجزائر اليوم الجمعة بأوبرا الجزائر, مما يمنح الجمهور فرصة أخرى للاستمتاع بمعرض-البيع في بهو الأوبرا, إضافة إلى عروض فنية أخرى مستوحاة من التقاليد العريقة والتراث الثقافي الصيني.