قال رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي سعيد العياشي إن المظاهرات الحاشدة التي نظمت أمس السبت بالعاصمة الإسبانية مدريد مطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره على النحو الذي حددته قرارات الأمم المتحدة دليل على أن مساندة الشعب الإسباني للقضية الصحراوية ثابتة ودائمة مشيرا إلى أن 85 بالمئة من الشعب الإسباني يساند الشعب الصحراوي وقضيته الشرعية في الحرية والإستقلال وتظهر رفضه دعم الحكومة الإسبانية للإحتلال المغربي.
وأكد العياشي لدى استضافته في برنامج "ضيف الدولية" أنه هناك تأثير فرنسي على قرارات الحكومة الإسبانية فيما يخص القضية الصحراوية منذ الإتفاقية الثلاثية في مدريد عام 1975, والتي لا تملك أي شرعية ولم يعترف بها من أي منظمة دولية, والتي تخضع لضغط فرنسي بهدف التضييق على الجزائر وأضاف أن فرنسا ساندت المحتل المغربي وعملت على عرقلة تطبيق استفتاء تقرير المصير الذي أقرته الأمم المتحدة.
وقال ضيف الدولية إن القانون الدولي أصبح سجين الدول الكبرى في العالم مستشهدا بتحدي ماكرون لقرارات محكمة العدل الأوروبية بخصوص عدم شرعية استغلال الثروات الصحراوية واتفاقه مع الإحتلال المغربي على شراكات اقتصادية بالأراضي الصحراوية مضيفا أن ما تفعله فرنسا اليوم هو انتقام من الجزائر بعد انتزاع الشعب الجزائري الإستقلال عام 1962.