أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد العاملين في الطواقم الطبية في محافظتي غزة وشمال غزة لا يتجاوز 1000 موظف من بين 12 ألفا كانوا يقدمون الخدمة قبل عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، أي ما يعادل 8 بالمائة فقط من مجموع الطاقم الطبي المزاول لمهامه حاليا.
وأوضح الدكتور ماهر شامية، وكيل وزارة الصحة الفلسطينية المساعد، في تصريح نقلته وكالات أنباء دولية، أن "ما نسبته 8 بالمئة فقط من الطواقم الطبية تزاول مهامها شمالي قطاع غزة، بفعل العدوان الصهيوني واستهداف الأطقم الطبية بالقتل والاعتقال ونزوح أعداد كبيرة منهم إلى جنوب القطاع".
وشدد ذات المسؤول على أنه مع تصاعد العدوان الصهيوني على شمال قطاع غزة، تبرز تحديات أمام مقدمي الخدمة الصحية الذين يعملون على مدار الساعة منذ 14 شهرا في ظل تراجع أعداد الكوادر الطبية ونقص الأجهزة والمستلزمات.
وأكد المتحدث أن قوات الاحتلال تتعمد استهداف الكوادر الطبية في محافظتي غزة والشمال مما فاقم تدهور القطاع الصحي وأخرج مستشفيات كاملة عن الخدمة.
وبحسب إحصائية رسمية، فقد بلغ عدد شهداء الكوادر الطبية منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة نحو 1055 شهيدا واعتقلت قوات الاحتلال 319 آخرين وقتلت 3 منهم داخل السجون.
وكانت آخر عمليات الاستهداف للعاملين في الأطقم الطبية شمال قطاع غزة، قتل الاحتلال الصهيوني أمس الأول رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان، باستهدافه بشكل مباشر من طائرة مسيرة. وقد سبق ذلك إصابة مدير المستشفى وعدد من الكوادر الطبية إثر قصف صهيوني استهدف المستشفى في 24 نوفمبر الماضي.
وتقدم الكوادر الطبية المتبقية في محافظتي غزة وشمال غزة خدماتها لأكثر من 450 ألف مواطن يقيمون فيها، وفق آخر إحصائية رسمية غير نهائية لعدد السكان الذين رفضوا الإخلاء القسري لشمال القطاع وبقوا إما في بيوتهم المدمرة أو في مخيمات ومراكز الإيواء التي أقيمت في المدارس والملاعب والأراضي الزراعية المفتوحة.
كما تعمدت قوات الاحتلال الصهيوني اعتقال الأطباء الجراحين الذين يجرون عمليات إنقاذ الحياة للمصابين، وهو ما تكشف بعد اعتقال قوات الاحتلال -قبل أسابيع- 40 كادرا طبيا من داخل مستشفى كمال عدوان.
ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه المدمر على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 44 ألف فلسطينيا أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أزيد من 10 آلاف آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.