أكد استطلاع حديث في المغرب حول موقف الرأي العام في البلاد من القضية الفلسطينية أن 97.8 % من الشعب يدعم بقوة هذه القضية و يعتبرها قضية مركزية, بينما عبر 95 % من المغاربة عن رفضهم لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني, و هذا رغم كل مخططات المخزن لتنزيل التطبيع و فرضه شعبيا.
و أوضح الاستطلاع, الذي أشرف على إعداده الباحث المغربي في العلوم السياسية, حسن حمورو, و تداولته وسائل إعلامية محلية, أن 97.1 %من المغاربة اعتبروا أن أحداث 7 أكتوبر 2023 (طوفان الأقصى) مقاومة للاحتلال الصهيوني, في حين أكد 96.9 % منهم أن العمليات العسكرية الصهيونية في غزة هي "عدوان وإبادة جماعية" ضد المدنيين الفلسطينيين.
ويأتي هذا الاستطلاع في وقت أحصت فيه المبادرة المغربية للدعم و النصرة أكثر من 5400 مظاهرة احتجاجية ضد التطبيع مع الكيان المحتل منذ انطلاق العدوان الصهيوني على غزة في 7 أكتوبر 2023.
و انتقد المغاربة المشاركون في الاستطلاع بقوة الموقف الرسمي للدولة المخزنية تجاه القضية الفلسطينية, بسبب التغطية الباهتة للإعلام العمومي للعدوان على قطاع غزة وكذا التقارير الإعلامية التي تنتصر للكيان الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني المحتل وتصف مقاومة الاحتلال بالإرهاب و تنتقد استمرار الفعاليات التضامنية للمغاربة مع غزة.
كما أعاب المشاركون في الاستطلاع استقبال النظام المخزني, بموانئ المملكة, سفنا محملة بالأسلحة متوجهة إلى الكيان الصهيوني لإبادة الشعب الفلسطيني.
يشار إلى أن حركة مقاطعة الكيان الصهيوني وسحب الاستثمارات منه وفرض العقوبات عليه بالمغرب (بي دي اس) قد أكدت, بداية الشهر الجاري, أن النظام المغربي يسهل على العدو الصهيوني استكمال جريمته في فلسطين, مضيفة أن ميناء طنجة المتوسطي استقبل منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة, 5 سفن محملة بالعتاد العسكري و متوجهة إلى مخازن الجيش الصهيوني كان أخرها السفينة التي رست بهذا الميناء في 2 ديسمبر الجاري.
و طالب حركة المقاطعة السلطات المغربية بالتوقف عن استقبال سفن الإبادة ومنع رسوها في موانئ البلاد, داعية عموم المغاربة إلى تكثيف جهود التصعيد والتعبير عن السخط و الرفض المطلق لأن تكون الموانئ المغربية وسيلة لتسهيل جريمة الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني.
هذا, و يواصل الشعب المغربي منذ 7 أكتوبر 2023, دون كلل ولا ملل و بكل قواه وفئاته, احتجاجاته المناهضة للتطبيع, حيث نظم آلاف الوقفات و المظاهرات الاحتجاجية و أكثر من 710 مسيرة عمت كل المدن والقرى في المملكة ترفض استمرار المخزن في علاقاته مع الكيان الصهيوني و تطالب بإسقاط التطبيع.
ويشدد مناهضو التطبيع بالمغرب على ضرورة تراجع دولة المخزن عن كل الخطوات التطبيعية التي أقدمت عليها, محذرين من الاتفاقيات الأمنية و العسكرية التي ترهن سيادة البلاد و تهدد أمنها القومي و مؤكدين على استمرار الاحتجاجات الشعبية حتى إسقاط التطبيع رسميا و نهائيا دفاعا عن الوطن.