تتواصل هذا الجمعة, بالمسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني بقسنطينة, فعاليات الطبعة الأولى للأيام الدولية لفن الدمى و مسرح الأشياء وسط حضور لافت للأطفال وعائلاتهم.
و عرفت هذه التظاهرة الفنية في يومها الأول أمس الخميس، تقديم عرض افتتاحي مميز للدمى بعنوان "الأميرة ياقوتة" من تصميم و إخرج ياسين تونسي, الذي تمكن من إمتاع الجمهور كما أبدع في التفاعل مع الأطفال عبر دعوته لهم لمشاركة عرائسه الرقص والغناء.
و تروي قصة "الأميرة ياقوتة", المقتبسة من التراث الجزائري القديم, أمجاد المرأة الذكية و الشجاعة التي تواجه التحديات و تنتصر عليها, و ذلك بطابع حديث مع توظيف تقنيات إضاءة ناعمة جدا كانت لها لمستها الجلية على العرض.
كما عرف الحفل الافتتاحي لذات التظاهرة, التي ستدوم أربعة أيام, تقديم عدة عروض لفرق من داخل و خارج الوطن تجاوب معها الجمهور كثيرا, خاصة فقرة الفنانة العرائسية التونسية, مريم زياني, التي قدمت عرضا "مؤثرا" حول فلسطين الجريحة.
وأوضح بالمناسبة ياسين تونسي, رئيس الجمعية الوطنية لفن العرائس, التي بادرت بتنظيم هذه التظاهرة الفنية التي يحتضنها المسرح الجهوي لقسنطينة ودار الشباب أحمد سعدي بعاصمة الولاية, أن فعاليات الأيام الدولية لفن الدمى و مسرح الأشياء تعرف مشاركة فنانين وفرق من دول عربية و أجنبية, على غرار العراق وتونس و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و فرنسا وإسبانيا, علاوة على البلد المضيف الجزائر.
و استشهد في هذا الصدد بفرقتي "الستار الذهبي" من قسنطينة و "العش" من غليزان و جمعية "الركح الصحراوي" من ورقلة.
وأضاف ذات المتحدث أن هذه التظاهرة الثقافية, التي تتزامن والعطلة المدرسية الشتوية, تتضمن برنامجا ثريا يشمل عديد العروض الفنية والورشات المتخصصة والندوات العلمية التي سيشرف عليها مختصون في مجال فن العرائس من عدة دول عربية وأجنبية, إضافة إلى تنظيم ورشات تهدف أساسا للتعريف بفن الدمى والتي من شأنها فتح المجال أمام الفنانين الممارسين لفن المسرح وكذا المبتدئين للمشاركة في ورشات تخص مسرح الأشياء و كذا ورشة عرائس خيال الظل.
وقد تم بالمناسبة تكريم كل المشاركين في هذه التظاهرة الثقافية الدولية.