انطلقت صباح اليوم الإثنين بمقر وزارة الاتصال دورة تكوينية مخصصة للإعلاميين بعنوان: "دعم الصحافة الاستقصائية ودورها البارز في كشف الفساد والجرائم المرتبطة بسوء التسيير". الدورة منظمة من قِبل السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، بالتعاون مع وزارة الاتصال والمدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام.
وفي كلمة ألقتها خلال إشرافها على افتتاح فعاليات الدورة التكوينية، التي تستمر لمدة ثلاثة أيام، أكدت رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، الدكتورة سليمة مسراتي، أن الإعلاميين يتحملون مسؤولية كبيرة في الوقاية من الفساد ومكافحته من خلال التحري والكشف عن هذه الظاهرة وإبلاغ الرأي العام بالأفعال غير المشروعة.
وأشارت الدكتورة مسراتي إلى أن الدورة التكوينية تأتي في إطار إحياء اليوم الدولي لمكافحة الفساد المصادف للتاسع من ديسمبر. كما ذكرت أن السلطة بادرت خلال هذا الشهر بتنظيم دورات تكوينية تناولت مواضيع متنوعة لفائدة موظفي عدة قطاعات، بما في ذلك الإعلام والاتصال.
وأوضحت الدكتورة مسراتي أن هذه الدورات تهدف إلى تعزيز التعاون المؤسسي لدعم التدابير الرامية إلى الوقاية من الفساد ومحاربته، إضافة إلى تعزيز وترسيخ مبادئ الشفافية ونزاهة الخدمة العمومية. كما تهدف إلى تطوير قدرات الإعلاميين لتمكينهم من تقديم أداء مهني نزيه وصحيح، وزيادة وعيهم بمخاطر الفساد وتأثيره على الفرد والمجتمع.
من جانبه، أكد مدير المدرسة الوطنية العليا للصحافة والإعلام، الدكتور الحاج سالم عطية، أهمية الدورة التكوينية، خصوصًا فيما يتعلق بتطوير مهارات الإعلاميين الجزائريين في مجال الصحافة الاستقصائية، التي تركز على تناول المواضيع الهامة استنادًا إلى معلومات دقيقة وموثوقة.
وفي الجانب البيداغوجي، شارك في تأطير الدورة عدد من الأساتذة والمختصين، من بينهم المنسق العلمي لماجستير الصحافة الاستقصائية بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار في تونس، الدكتور أمين بن مسعود. وأكد الدكتور بن مسعود على الدور الحيوي للصحافة الاستقصائية في مكافحة الفساد من خلال تقصي الحقائق وكشف المخالفات.
وأشار الدكتور بن مسعود إلى أن الدورة تسعى إلى تزويد الصحفيين بأهم المهارات والتقنيات اللازمة لتقصي الفساد وفضحه. كما سلط الضوء على أهمية مثل هذه الدورات في تعزيز التعاون العلمي والبحثي والتقني بين الجزائر وتونس.
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية/ إيمان لعجل