صناعة مواد التنظيف والتطهير : تكيّف محلي وانتشار دولي

صناعة مواد التنظيف والتطهير : تكيّف محلي وانتشار دولي

28
28/12/2024 - 20:12

تعرف الشركات الجزائرية لإنتاج المنظفات ومواد التطهير المنزلية ومختلف منتجات العناية الجسدية تطورا ملحوظا بفضل قدرتها الكبيرة على التكيف مع متطلبات السوق الوطنية، حتى أنها تمكنت من الترويج للمنتوج الجزائري الصنع في الأسواق العالمية.

جرى ابراز ذلك برسم ختام معرض الإنتاج الجزائري الذي انطلق في التاسع عشر ديسمبر الجاري بقصر المعارض شرقي العاصمة.

وأوضح المنتجون أنّ مستوى أداء الإنتاج الوطني سمح لها بإزاحة الشركات الأجنبية عن الساحة الوطنية.

وتمّ عرض العلامات التجارية المحلية المألوفة لدى المستهلكين في أجنحة المعرض، بالإضافة إلى مساحة مخصصة للبيع على مستوى ساحة قصر المعارض.

ومن بين هذه العلامات التجارية، نجد شركة "إيغل" بمجموعة منتجات متنوعة.

وبحسب بوشناق، مدير التسويق لدى هذه العلامة، فإنّ الشركة التي تأسست سنة 2002 بالمنطقة الصناعية بالرويبة، تملك حصة قدرها 12 بالمئة من السوق الوطنية وتصدّر فائض انتاجها إلى إفريقيا وأوروبا.

في الشأن ذاته، أكّد بوشناق: "منتجاتنا تتوافق مع المعايير الدولية، حيث نقوم بالتصدير إلى العديد من الأسواق الإفريقية والأوروبية"، مضيفاً أنّ بعض الدول مثل بلجيكا وهولندا، تطلب منا أن تكون الملصقات الخاصة بالمنتوج مكتوبة باللغتين الفلامنكية والإنجليزية.

وأضاف أنه في الوقت الحالي، "يتم التصدير الى دول افريقيا وأوروبا عن طريق الموزعين الأجانب، إلاّ أنّ الشركة تخطط على المدى القصير، أن تتولى بنفسها عمليات توزيع منتجاتنا بصفة مباشرة (دون وسطاء) من أجل تعزيز موقعها في هذه الأسواق".

من جانبها، تقدّم شركة ايسكيرول للانتاج، التي تمّ انشاؤها عام 2016 بحمادي (بومرداس)، مجموعة متنوعة من المنتجات.

وبالإضافة إلى تموقعها وطنياً، تقوم الشركة بتصدير منتجاتها إلى عدّة بلدان،  مثل فرنسا وتونس واسبانيا وموريتانيا وليبيا.

وتقول شهرزاد فرحات، مديرة التسويق: "منتجاتنا جد تنافسية مقارنة بالمنتجات الأوروبية".

وتنوّه إلى السعر التنافسي والجودة التي تتميز بها منتجات شركتها والتي تستجيب لرغبات المستهلكين في هذه البلدان.

وتعرف الشركة العمومية للتنظيف المنزلي والبدني (إيناد)، التابعة للشركة القابضة الجزائرية للتخصصات الكيماوية، الاقبال نفسه في السوق الوطنية بمنتجاتها الرائدة. 

وعزّزت المؤسسة مكانتها في السوق من خلال تقديم حلول التنظيف للأرضيات والنوافذ وكذلك المطهرات و الكحول الخاص بالاستعمالات الطبية.

وترى ليلى عولي، الممثلة التجارية للشركة، "أنّ ضبط الواردات ومنع استيراد المواد المنتجة محلياً، سمح للمستهلك الجزائري اعادة اكتشاف جودة المنتجات الوطنية".

من جهتها، قالت ياسمين طوبال مديرة الاتصال لدى الشركة القابضة الجزائرية للتخصصات الكيماوية، أنّ هذه الحيوية فتحت آفاقاً جديدة لـ "إيناد" التي تعدّ شركة رائدة في انتاج المنظفات ومستحضرات التجميل على المستوى الوطني.

وتابعت: "تركّز الشركة على مشاريعها المتعلقة بالتصدير وخاصة نحو إفريقيا،  حيث لديها حاليا نقاط عرض وبيع لمنتجاتها في كل من السنغال وموريتانيا.

وإلى جانب دورها الرئيسي في قطاع الصيانة ومستحضرات التجميل، تعمل الشركة المذكورة من خلال مجمعاتها الأربعة وشركاتها الفرعية في عديد الصناعات، بما في ذلك منتجات الزجاج والبلاستيك والورق، والطلاء،  والمطاط.

ولفتت طوبال إلى أنّ الشركة "قامت بتطوير خطة تطوير طموحة تسمح لنا بتحقيق حجم أعمال يصل إلى أربعين مليار دينار بحلول عام 2027، مقابل 30 مليار دينار حاليا".

بدورها، تتميز مختبرات فينوس التي تتمتع بخبرة تزيد عن 41 عاماً، بتنوع منتجاتها الخاصة بالنظافة البدنية.

وبحسب نوال بن بورنان، ممثلة الشركة، تتواجد "فينوس" بالسوق الوطنية، كما تقوم بعمليات التصدير منذ 15 عاماً.

ومن بين البلدان التي تستقبل منتجاتها عددت دول من الشرق الأوسط مثل الأردن، العراق، المملكة العربية السعودية، تونس، موريتانيا، السنغال، كوت ديفوار ومدغشقر.

وانتهت بن بورنان إلى أنّ "فينوس" قامت مؤخراً بتوسيع شبكتها نحو أمريكا الشمالية لتلبية الطلب المتزايد لفئة من الجالية الجزائرية المتزايدة في كندا.