رئيس الجمهورية يجدد حرصه الكبير على صون الذاكرة الوطنية

رئيس الجمهورية
29/12/2024 - 18:07

جدد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, هذا الأحد بالجزائر العاصمة, حرصه الكبير على صون الذاكرة الوطنية والحفاظ على "كرامة الآباء والأجداد المجاهدين والشهداء في المقاومة الشعبية وفي الثورة التحريرية المجيدة".

وفي خطابه الموجه للأمة أمام البرلمان بغرفتيه بقصر الأمم بنادي الصنوبر, توقف رئيس الجمهورية مطولا عند "التاريخ المشرف لبلادنا والذاكرة الوطنية للأمة الجزائرية", قائلا بهذا الخصوص: "اعتبر نفسي ابن شهيد.. ابن بوبغلة وابن الشيخ أمود وابن العقيد عميروش وابن مصطفى بن بولعيد وابن العقيد لطفي وابن كافة شهداء الجزائر.. كرامتنا وكرامة أجدادنا الشهداء والمجاهدين لن نتخلى عنها ويجب صونها".

وأضاف بالقول: "نصون ذاكرتنا الوطنية ولا نمر عليها مرور الكرام"، مذكرا الحضور أن "الاستعمار لما وطئت قدماه أرض الجزائر كان الشعب الجزائري آنذاك متعلما وكانت الجزائر مانحة للقمح, غير أن الاستعمار ارتكب المجزرة تلو الأخرى في كل ربوع بلادنا ولم يأت إلا بالدمار والخراب وإبادة الشعب".

وبعد أن أشار الى "الابادة التي تعرض لها الشعب الجزائري إبان فترة الاستعمار بعدة مناطق كالزعاطشة والأغواط وسقوط 45 ألف شهيدا في مظاهرات الـ 8 ماي 1845 وغيرها من المجازر والمحارق, بالإضافة الى وجود 500 جمجمة بفرنسا لم نسترجع منها إلا 24", أكد رئيس الجمهورية أن "قيمة شهدائنا الذين سقطوا في المقاومة والثورة التحريرية المجيدة أغلى من ملايير الدولارات, وأنا لا أطلب من مستعمر الأمس التعويض المادي ولكن الاعتراف بجرائمه".

ولفت في ذات السياق الى أن "الاستعمار أصبح فيما بعد قوة نووية, لكنه ترك بالجزائر الأمراض الناجمة عن تجاربه النووية وأهلنا بالجنوب يعانون الى اليوم".

وخاطب رئيس الجمهورية مستعمر الأمس بالقول: "لا تعطونا الأموال, لكن تعالوا ونظفوا لنا الأوساخ التي تركتموها".

وأوضح في هذا الشأن أن "الصراع مع مستعمر الأمس حول الذاكرة ليس له خلفيات", مبرزا أن الجزائريين هم "أصحاب حق لن يسقط ويطالبون بالاعتراف بالمجازر التي ارتكبها الاستعمار".

ولفت رئيس الجمهورية الى أنه "لا يمكننا أن نثق في كل من يتنكر لرسالة الشهداء والمجاهدين".

وخلص رئيس الجمهورية الى توجيه عبارات العرفان والتقدير لكل المسؤولين الذين سيروا الجزائر غداة الاستقلال نظير وفائهم لرسالة الشهداء ولمبادئ ثورة أول نوفمبر 1954, لاسيما من خلال إرساء أسس دولة اجتماعية.

كما جدد السيد الرئيس في هذا السياق التأكيد على إرادته القوية في مواصلة البناء وتعزيز المكاسب المحققة بفضل ثقة الجزائريات والجزائريين وتجندهم الدائم لخدمة وطنهم.

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios