حرب إعلامية بين روسيا والغرب وموسكو ترد بقانون تجريم التضليل الإعلامي

الدوما
06/03/2022 - 11:09

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن الحاجة ضرورية وماسة إلى قانون تجريم التضليل الإعلامي بشأن الجيش الروسي، وذلك بسبب الحرب الإعلامية على البلاد، في وقت علقت وسائل إعلام غربية عملها من روسيا بسبب "الإجراءات الصارمة"، التي اتخذتها موسكو ضد وسائل الإعلام الأجنبية.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيسكوف قوله، السبت: «تم تبني القانون ويجب تنفيذه والبرلمان صوت لمصلحته ونرى أن القانون كان ضرورياً وكانت هناك حاجة ماسة إليه فيما يتعلق بالحملة غير المسبوقة علينا".

وأضاف: «هناك حرب إعلامية أطلقت من قبل الغرب ضد بلدنا وعلى خلفية حرب المعلومات كان من الضروري اعتماد قانون مشدد مناسب».

وفي هذا الصدد ، أكد المحلل السياسي الروسي من موسكو عمار قناه للإذاعة الوطنية اليوم، الأحد، إن "معلومات الفضاء الإعلامي تعتبر سلاحا قاتلا في بعض الأحيان وهذه المسألة لها علاقة بالممارسات السابقة للولايات المتحدة من خلال هذه الوسائل للعبث وزعزعة المنظومة الروسية الداخلية ،قانون تجريم التضليل الإعلامي يصب في مصلحة المجتمع الروسي في المرحلة الحالية بالفضاء الإعلامي " .

وأضاف المحلل السياسي الروسي أن "شيطنة روسيا ليست وليدة الحاضر ،هناك أيضا قضية أخرى مرتبطة وهي شخصنة المشهد الدولي  من خلال حملة إعلامية شرسة تهدف إلى تشويه صورة الرئيس بوتين وجعله رمزا للشر وهذا ما رأيناه في عمليات إعلامية مشابهة

المحلل السياسي الروسي عمار قناه

".

وكان مجلس النواب الروسي (الدوما)  قد أقر يوم الجمعة خلال جلسته العامة مشروع قانون تجريم "التضليل الإعلامي" بشأن القوات المسلحة الروسية.

ونشر موقع "الدوما" الروسي تفاصيل بشأن القانون المعتمد حيث ينص على فرض عقوبات جنائية وغرامات مالية ضخمة على كل من يقوم بتزوير وتشويه الأخبار المتعلقة بشأن القوات المسلحة الروسية.

وبحسب القانون المعتمد فقد تم إجراء تغييرات على قوانين الإجراءات الجنائية في روسيا، حيث يمنع نشر تقارير كاذبة تتعلق بعمليات القوات المسلحة الروسية وقد تصل غرامة نشر الأخبار المضللة والكاذبة إلى 1.5 مليون روبل، بالإضافة إلى السجن حتى 18شهرا.

كما تتضمن عقوبة نشر الأخبار الكاذبة عن عمد عن القوات المسلحة الروسية، السجن لمدة تتراوح من 5 إلى 10 سنوات أو غرامة مالية تصل قيمتها إلى 5 ملايين روبل.

وتتعرض روسيا إلى هجوم إعلامي غربي منذ بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا ، حيث قامت شركات فيسبوك وغوغل ونتفليكس ويوتيوب أيضا بتعليق خدماتها في روسيا، كما أعلن الاتحاد الأوروبي عن تقييد وصول وسائل الإعلام الروسية إلى سائر الدول الأوروبية، حيث وافق وزراء خارجية دول الاتحاد على حظر قناة "روسيا اليوم" ووكالة "سبوتنيك" الروسيتين في دول الاتحاد.

وأعلنت وكالة بلومبيرغ للأنباء تعليق نشاط صحفييها في روسيا، وقال رئيس تحرير الوكالة جون ميكلثويت: «قررنا ببالغ الأسف أن نعلق مؤقتاً عملنا في جمع الأخبار في روسيا». كما قالت شبكة «سي إن إن»، التي تعمل على مدار 24 ساعة إنها ستتوقف عن البث في روسيا، بينما تواصل تقييم الوضع وخطواتها التالية.

وأعلنت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أيضاً أنها أوقفت عمل صحفييها في روسيا.