بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، بثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الجزائر) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حرب الإبادة الجماعية التي يواصل الكيان الصهيوني شنّها ضد الشعب الفلسطيني لسادس عشر شهر توالياً، خصوصاً في قطاع غزة.
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أنّ الرسائل أكدت "ضرورة منع الكيان الصهيوني من التسبب في المزيد من الموت والدمار والحرمان، مشدّدة على أهمية قيام المجتمع الدولي بالضغط على الكيان الصهيوني لوقف هجومه العسكري على الشعب الفلسطيني بشكل فوري، بما في ذلك اعتداءاته على العاملين في المجال الإنساني والطبي والصحفيين".
وأكدت ضرورة وقف هجمات الكيان الصهيوني على الأمم المتحدة والتحريض والحظر ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، والهجمات على القوافل الإنسانية والتي كان آخرها الاعتداء على قافلة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي في الخامس جانفي الجاري.
وشدّد منصور على ضرورة قيام المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن، على اتخاذ إجراءات سياسية وقانونية وإنسانية فورية لفرض وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم والسماح بتبادل الأسرى وانقاذ أرواح الملايين من المدنيين الفلسطينيين المعرضين للخطر، بما في ذلك تأمين توفير المساعدات الإنسانية الفورية وغير المقيدة على نطاق واسع، على وجه الخصوص من خلال الأونروا، لجميع المدنيين في كل أنحاء غزة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وضمان توفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وأكد منصور أنّ "الوقت حان لفرض العقوبات وإجراء تحقيقات دولية مستقلة وشفافة لضمان المساءلة الكاملة، بما في ذلك التعويضات الكاملة عن جميع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وأعمال الإبادة الجماعية التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضدّ شعبنا وعن كل الخسائر والمعاناة والصدمات التي يتحمّلونها".
كذلك، شدّد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة على أنّ "الوقت حان أيضاً لتحرير الشعب الفلسطيني من هذا الاحتلال الاستعماري غير القانوني ونظام الفصل العنصري وإعمال حقوقه غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير واستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقانون الدولي، وتنفيذاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".