شهدت مدينة تيميمون، اليوم الجمعة، افتتاح سوق "يناير" تزامناً مع بدء برنامج الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية الجديدة (2975) التي تحتضنها "الواحة الحمراء" هذا العام.
أتى افتتاح سوق "يناير" في حضور الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، وتحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
ويحتوي هذا الفضاء على مختلف الأنشطة الحرفية على غرار منتجات الصناعة التقليدية، والخزف والزخارف المحلية التي ترمز إلى تنوع التراث الحرفي الأمازيغي الذي تشتهر به المنطقة.
وفي كلمته بالمناسبة، أوضح عصاد أنّ سوق يناير من شأنه أن يساهم في ترقية قطاع السياحة والصناعة التقليدية بالمنطقة، لأنّ رمزية الاحتفال بالسنة الأمازيغية تتمثل أيضاً في التعريف بالتراث المادي واللامادي، وابراز تنوع مقوماته التي تزخر به بلادنا''.
وأشار إلى أنّ سوق "يناير" يتضمن ثلاث أنواع من المحاور: منتجات الحرفيين، المؤسسات الناشئة، والكتب التي تساهم في الترويج للمنتوجات المحلية.
من جهته، أوضح مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف مصطفى الازاوي أنّ عدد المشاركين في سوق "يناير" يصل إلى ما يقارب 40 حرفياً بنهم 15 حرفيا من مختلف ولايات الوطن، وحضور ثماني جمعيات محلية، اضافة إلى عدد من المؤسسات الناشئة.
وقام الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية بتنصيب الأفواج المعنية بورشات التكوين بالمعهد التكنولوجي المتخصص في الفلاحة الصحراوية، وورشة تقنيات صناعة السينما والسمعي البصري لفئتي الأطفال والكبار على مستوى المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، وتنصيب الفوج المعني بورشة حماية التراث الثقافي على مستوى المركز الجزائري للتراث الثقافي المبني بالطين.
وتتواصل الاحتفالات الوطنية الرسمية برأس السنة الأمازيغية الجديدة بالواحة الحمراء تحت شعار "يناير ... أصالة الجزائر المنتصرة تنسجها قصور قورارة''.
ويتضمن البرنامج عديد التظاهرات، بينها تنظيم استعراض كبير للقطاعات المشاركة بوسط مدينة تيميمون ضمن حفل افتتاح فعاليات الإحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة ، وورشات حول حماية التراث الثقافي الأمازيغي، ويوم دراسي حول المرجعيات الوطنية للهوية الجزائرية بمشاركة خبراء وطنيين.
ويتعلق الأمر أيضاً بتنظيم ندوة أكاديمية حول البعد التاريخي والحضاري لعيد يناير والرزنامة الفلاحية، ينشّطها نخبة من الأساتذة الجامعيين، وتدشين واجهات مرافق عامة مدونة باللغتين الوطنيتين العربية والأمازيغية، إلى جانب تنشيط سهرات فنية في تراث أهليل.
وتُختتم فعاليات هذه التظاهرات بتسليم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية للفائزين، ومراسم ختم طابع بريدي يوثق الإحتفال بجائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية في دورتها الخامسة.