وزير السياحة: نحو اعتماد صيغة الإيواء لدى الساكن وتعميمها

وزير السياحة
07/03/2022 - 18:46

صرح وزير السياحة والصناعة التقليدية ياسين حمادي اليوم الإثنين بولاية الوادي أن دائرته الوزارية تتجه نحو اعتماد صيغة الإيواء لدى الساكن وتعميمها.

وأوضح الوزير على هامش تدشينه لنموذج لمرفق إيواء لدى الساكن بحي "وازيتن" بوسط مدينة الوادي في إطار زيارة العمل التي قام إلى الولاية أن دائرته الوزارية "تتجه نحو اعتماد وتعميم صيغة الإيواء لدى الساكن كمرفق سياحي منافس، وباعتبار أن هذه الصيغة تسمح بإبراز وتثمين العادات والتقاليد والنمط المعماري الذي تشتهر به كل منطقة".

وأشار في ذات السياق أن الوزارة بصدد دراسة كافة الملفات المودعة لديها من قبل المتعاملين الراغبين في النشاط السياحي عبر صيغة الإيواء لدى الساكن (وضع سكن تحت تصرف شخص أو عدة أشخاص بمقابل مالي بصفة مؤقتة مع ضمان تقديم خدمات).
وذكر أن اعتماد هذه الصيغة من النشاط السياحي وتعميمها يندرج في إطار استغلال المقومات السياحية المتوفرة لتكون رافدا للإقتصاد الوطني، وتساهم أيضا في تحسين الخدمات السياحية وتدعيم الإستثمار في هذا المجال.

وأشرف الوفد الوزاري خلال هذه الزيارة على افتتاح معرض للصناعة التقليدية بقاعة العروض بدار الثقافة محمد الأمين العمودي بحضور 30 مشاركا يتمثلون في 24 حرفيا وست جمعيات.

وأكد حمادي بالمناسبة أن الصناعة التقليدية مرافق محوري للسياحة باعتبارها أحد المسارات السياحية التي تبرز ماضي المنطقة وعمقها التاريخي، داعيا إلى مزيد من الإهتمام بهذا الموروث، مما سيساهم أيضا، كما أضاف، في
استحداث مناصب شغل في أوساط العائلات.

كما تفقد فندقا جديدا أنجز في إطار الإستثمار الخاص ومنح له قرار التصنيف، حاثا بذات الموقع إلى ضرورة رقمنة الخدمات السياحية سيما الحجز وتسديد كافة الخدمات، باعتبار أن الرقمنة تندرج في إطار عصرنة وترقية الخدمات وتحسينها بما يتماشى مع متطلبات التسويق السياحي المعاصر.

وعاين أيضا نمط الغوط بمزرعة الضاوية وهي عبارة عن حفرة رملية عميقة وواسعة تزرع فيها النخيل التي تسقى من الطبقة السطحية للمياه، داعيا إلى الترويج للغوط والنخلة باعتبارهما منتوجا سياحيا بيئيا.
وتفقد وزير السياحة والصناعة التقليدية أيضا أشغال عصرنة فندق "سوف" التابع للمؤسسة العمومية للتسيير السياحي، مبرزا بالمناسبة أهمية التكوين وتحسين الخدمات واعتماد أسعار تنافسية.

واختتم الوزير زيارته بمعاينة منطقة التخييم السياحي التي تتربع على مساحة 5.600 هكتار وتقع بمنطقة الدلالة بين بلديتي النخلة ودوار الماء (شرق عاصمة الولاية)، وأشرف بها على توزيع تسع رخص استغلال لفائدة وكالات سياحية.

وأكد حمادي بذات الموقع أن هذه الفضاءات السياحية المستحدثة ساهمت في استقطاب عدد هائل من السياح خلال موسم السياحة الصحراوية الذي انطلق شهر أكتوبر المنصرم.