تأهل منتخب الجزائر المدرسي للذكور لكرة القدم (أقل من 15 عاما) إلى النسخة المقبلة من بطولة إفريقيا المدرسية المقررة في مارس 2025 بكوت ديفوار.
أتى ذلك، بعدما تصدّر ناشئو الخضر تصفيات منطقة شمال إفريقيا، المختتمة اليوم الجمعة بوهران.
وفاز صغار الخضر في لقاءهم الثاني والأخير على نظرائهم التونسيين بهدف دون ردّ، بالملعب الملحق لمركب "ميلود هدفي".
ورفع ناشئو الخضر رصيدهم إلى أربعة، وتقدموا المغرب بفارق نقطتين، بينما حلّ التونسيون في المركز الثالث والأخير بنقطة واحدة.
وهذه هي المرة الأولى التي تأهل فيها منتخب الجزائر المدرسي إلى النهائيات الثالثة من نوعها.
وأشاد المدرب الوطني، محمد مهدي بن حديد بهذا الإنجاز، مهنّئاً لاعبيه على نجاحهم في رفع التحدي.
وأضاف: "فخور جداً بفريقي الذي كان في المستوى، حيث أظهر اللاعبون انضباطاً كاملاً على جميع الأصعدة".
وتابع: "بعد نتائج المباريات الأولى للمنتخبات الثلاثة المشاركة، كانت هذه المقابلة ضد تونس بمثابة نهائي".
وأردف: "لم يكن لدينا الحق في الخسارة، خاصةً وأنّ البطولة تقام في بلدنا".
وثمّن المُنجز، بالقول: "هذا التأهل يتيح لشبابنا مواجهة نظرائهم من أفضل المنتخبات الإفريقية واكتساب الخبرة".
وخلافا لمنتخب الذكور، لم يحالف الحظ نخبة الإناث اللائي أخفقن في التأهل، رغم هزمهنّ التونسيات بهدف نظيف.
وأنهت لاعبات المدرب أسامة بوطيبة الدورة في المركز الأول بأربع نقاط (فوز وتعادل)، لكن فارق الأهداف لم يكن لصالحهن.
وصرح بوطيبة: "اقصاء فتياتنا لا يقلل من تألقهن، كنا نأمل في التفوق بفارق كبير على التونسيات، لكن التسرع أثرّ سلباً علينا".
ونوّه بوطيبة بجهود الاتحادين الجزائري لكرة القدم (الفاف) والاتحاد الجزائري للرياضة المدرسية، لتوفير أفضل ظروف التحضير.
ورأى بوطيبة أنّ شبلاته استفدن من هذه التجربة، وسيخضن تصفيات العام المقبل بالتشكيلة ذاتها تبعاً لصغر سنّ اللاعبات.
يُشار إلى أنّ التصفيات استمرت ثلاثة أيام، ونظّمتها "الفاف" بالتعاون مع اتحادية الرياضة المدرسية، وذلك برعاية اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم.