كشفت وسيلة قناطف مديرة المقاولاتية والتكوين بحظيرة سيدي عبد الله أن الوكالة رافقت وساهمت في تطوير أكثر من 600 مشروع خاص بتطوير المؤسسات المصغرة خلال العشرية الماضية.
وقالت وسيلة قناطف خلال استضافتها ضمن برنامج "ضيف الأخبار" على أمواج القناة الثانية الناطقة بالأمازيغية للإذاعة الجزائرية إن ما يقارب ثلث هذه المشاريع عرفت طريقها للتجسيد وهو معدل يعتبر مقبولا قياسا بما هو جار في دول العالم حيث لا تتجاوز نسبة النجاح 10 بالمائة في مشاريع مماثلة.
وعن دور الوكالة الوطنية لترقية الحظائر التكنولوجيا وتطويرها، أوضحت قناطف بأنها تعمل على تطوير الحظائر التكنولوجية ومرافقة المشاريع المبتكرة في مجالات الإعلام والاتصال.
وضمن هذا السياق، تحدثت عن إطلاق حظائر مماثلة في كل من برج بوعريريج ووهران وورقلة تعنى بالمشاريع المبتكرة للشبان بهذه الولايات وفقا لخصوصية كل منطقة.
وتبعا لذلك، كشفت ضيفة الإذاعة أن الاستعدادات جارية لفتح حظائر جديدة بعدد من الولايات حيث تتم حاليا عملية تهيئة الأرضيات والمنشآت الفنية المخصصة لها بكل من عنابة ووهران.
واعتبرت قناطف بأن قطاع المؤسسات الناشئة عرفت ازدهارا منذ سنة 2020 عند ظهور الأزمة الصحية المتعلقة بجائحة كورونا وعرفت عديد المؤسسات الناشئة نجاحا كبيرا في تسويق منتجاتها خلال فترة الحجر الصحي.
وقالت إن المؤسسات المتخصصة في تقديم التعليم عن بعد وجدت صعوبة في تلبية الطلبات المتزايدة على خدماتها بعد غلق المدارس والجامعات ونفس الشيء بالنسبة للمؤسسات التي تقدم الخدمات والاستشارات الطبية عن بعد وكذا تلك المختصة في التجارة الإلكترونية.
واعتبرت ذات المسئولة بأن هذه الأزمة الصحية كانت نقطة تحول في مجال زيادة الوعي الوطني بأهمية هذه المؤسسات الناشئة ودورها في تقديم الخدمات الإلكترونية، وكانت أيضا فرصة لعديد المؤسسات المصغرة لتحقيق الرواج على المستوى الوطني وزيادة الأرباح بسبب الإقبال على اقتناء خدماتها ومنتجاتها.
وضمن هذا السياق، سارعت بدورها الوكالة الوطنية لترقية الحظائر التكنولوجية وتطويرها إلى التكيف مع هذه الأزمة الصحية من خلال الاستمرار في مرافقة ودعم هذه المشاريع عن طريق نظام العمل الافتراضي وتم إنشاء ما بين 10 إلى 15 مؤسسة مصغرة سنويا وذلك بفعل المساعدات والتسهيلات المقدمة من قبل الدولة لأصحاب المشاريع المبتكرة.
وسمح هذا البرنامج أيضا لأصحاب المشاريع المبتكرة من الاستفادة من ورشات عمل تدريبية وفعاليات عبر الإنترنت وكذلك لقاءات وجلسات دعم وتدريب افتراضي بإشراف عديد الخبراء من داخل وخارج الوطن.