حذرت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في قطاع غزة, أولغا تشريفكو, من تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني, واصفة الوضع بأنه "أصبح أكثر كارثية" مع استمرار القصف وإغلاق المعابر ومنع دخول شحنات المساعدات والغذاء والدواء.
و قالت تشريفكو في تصريحات صحفية : "لقد واجهنا أسبوعا عصيبا جدا منذ بدء التصعيد في الهجمات, فنحن نسمع أصوات الانفجارات في كل أنحاء غزة, والمئات يقتلون والمئات يصابون, وهذا بالطبع له أثره المروع على المدنيين".
و شددت المتحدثة الأممية على أن إغلاق المعابر لفترة طويلة يعطل العمليات الإنسانية ويؤثر مباشرة على حياة الناس, موضحة أن "الناس يحاولون أن يعيدوا بناء حياتهم بعد 15 شهرا من العناء والمعاناة والقصف. وكثيرون منهم يحاولون العودة إلى بيوتهم, ولكن يجدونها عبارة عن ركام".
و أضافت أن "المواد والموارد التي حصلنا عليها خلال وقف إطلاق النار قمنا بتوزيعها على الناس لتحسين الوضع الصحي والمأوى, لكن كل هذه النجاحات الآن يتم تعطيلها, لأننا لا نملك الموارد الكافية".
وتشكل الجرائم التي يواصل الاحتلال الصهيوني ارتكابها بحق الفلسطينيين بغزة, من قتل وقطع للكهرباء والماء وإغلاق للمعابر ومنع لدخول المساعدات الإنسانية والوقود, إمعانا في ممارسة سياسة العقاب الجماعي بحق أهل القطاع والتي بدأها منذ اليوم الأول لعدوانه على غزة في السابع من أكتوبر 2023.